أكد كاتب صهيونى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يرغب فى السلام مع سوريا كما يدعي، بل على العكس فهو يخطط للحرب معها فى أي لحظة. وقال إيل ميجد الكاتب بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية "ليس وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان فقط هو الذي يحرض للحرب ضد سوريا، بل نتنياهو أيضا ، رغم تصريحاته الذى يزعم فيها أن تل أبيب تريد السلام معها". وأضاف قائلاً "كفى يا نتنياهو استهزاء ب (الإسرائيليين) فأنت لا تريد السلام مع سوريا، بل تخطط للحرب ضدها، لأنك لو كنت تريد السلام، لجلست مع الرئيس بشار الأسد لتحققه معه، وأنت تعلم جيدا ثمن هذا السلام.
وشدد ميجد فى مقاله على أن قادة الكيان الصهيونى منذ جولدا مائير وحتى إيهود أولمرت لا يريدون السلام مع سوريا، وهكذا يسير نتنياهو على خطاهم، على الرغم من أنه كان يمكن التوصل إلى سلام مع دمشق بسهولة كبيرة.
وأنهى الكاتب الصهيونى مقالته بتأكيده على أن نتنياهو لا يؤمن بالسلام مع سوريا، وسوف يحول دون تحقيقه بأى ثمن على الرغم من يقينه الكامل بمخاطر الحرب وانعكاساتها السلبية على تل أبيب، وأنه عاجلا أم آجلا سيجلس على طاولة واحدة مع السوريين لتوقيع اتفاق سلام معهم.
تهديدات عسكرية ومن جانبه، فتح قائد المنطقة الوسطى في الجيش الصهيونى النيران على سوريا مجددا، وزعم أن سوريا تدرك أنها لن تستطيع الوقوف أمام الجيش الصهيونى القادر على دخول ساحات العاصمة السورية دمشق.
وبحسب ما نشره موقع صحيفة "معاريف" الصهيونية؛ فإن الجبهة السورية – الصهيونية من أكثر الجبهات هدوءً، ومع ذلك فإن سوريا اختارت طريق "الإرهاب" وهذا ما يدفعها للتسلح وامتلاك الصواريخ والأسلحة التي تصل إلى الداخل الصهيونى وتهدد مدنه، ولكن سوريا تدرك تماما ما يمتلكه الجيش الصهيونى من قوة رادعة.
وأضاف الموقع أن اللواء مزراحي أكد أن وضع الجيش السوري بعيد جدا بدرجات عن الجيش الصهيونى من كافة النواحي، وهذا ما يدفعه حتى الآن إلى الهدوء، وهم يدركون أن جيشهم لن يستطيع الوقوف أمام الجيش الصهيونى، وفي حال نشوء حرب مع سوريا فإننا سنربحها، مؤكدا "لن يكون هناك نقاش في هذا الأمر". وفق زعمه.
خدعة سياسية ومن ناحية أخرى، وصف وزير صهيونى الادعاءات بضرورة الحفاظ على أرض "إسرائيل الكاملة" بأنها خدعة يستخدمها السياسيون الصهاينة لتحقيق مكاسب شخصية ولإيهام الشعب بأمر ليس بواقعي.
وقال الوزير الليكودي ميخائيل إيتان إن النواب الذين شكلوا داخل الكنيست لوبي للحفاظ على ما يسمى ب"أرض إسرائيل الكاملة" يخدعون الجمهور.
وأوضح إيتان خلال مؤتمر لمؤسسي مبادرة جنيف للسلام أنه "لا يمكن أن نخدع أنفسنا طوال الوقت بهذه الفكرة، فأرض (إسرائيل) الكاملة حلم لا يمكن تحقيقه، وأنه يتعين على غالبية (الإسرائيليين) تقديم التنازلات من أجل التوصل إلى سلام مع العرب".
وأضاف أنه "يجب أن نحاول أكثر من مرة لكي نتوصل إلى السلام المنشود مع الفلسطينيين، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب أمن ومصالح إسرائيل".
استئناف المفاوضات ومن ناحية أخرى، زعمت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية، أمس الاثنين، أن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس وافق على الاقتراح الأمريكي باستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيونى، مضيفة أن الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيدير المفاوضات.
كما أكدت مصادر فلسطينية كبيرة أن عباس وافق من حيث المبدأ على الاقتراح الأمريكي، مشيرة إلى أنه سيطلب عدة إيضاحات من الإدارة الأمريكية ثم يجري سلسلة مشاورات مع القادة العرب قبل ان يعطي رده النهائي لواشنطن.
وأشارت صحيفة "هاآرتس" إلى أن المفاوضات الصهيونية - الفلسطينية غير المباشرة ستكون على غرار المفاوضات التي أجراها الصهاينة مع سوريا تحت رعاية تركية، بحيث يقوم ميتشل بنقل الرسائل إلى الفريقين الصهيونى والفلسطيني اللذين سيجلسان في غرفتين منفردتين.
اتهامات لنتنياهو وفى شان مختلف، اتهمت المعارضة الصهيونية رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ببيع "إسرائيل" أمام العالم، بسبب موافقة حكومته على مشاركة "الإسرائيليين" فى الخارج فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
وحسب ما ذكر موقع "واللاه" الإخباري الصهيوني، فقد قامت تسيبى ليفني رئيسة المعارضة مساء أمس الاثنين، بتقديم مشروع قرار للتصويت بحجب الثقة عن حكومة نتنياهو، وقالت يجب أن يشارك فى التصويت وتحديد مصير "إسرائيل" كل من يعيش فيها، أما الذين غادروها فلا يستحقون المشاركة فى اتخاذ هذا القرار.
وقالت ليفني "إن نتنياهو يثبت كل يوم أنه على استعداد لبيع مستقبل إسرائيل لشركائه فى الائتلاف الحكومي الذين بادروا بدفع هذا الاقتراح، لاسيما حزب (إسرائيل بيتنا) الذي يعتمد على أصوات الناخبين اليهود من أصل روسي، والذين حصلوا على الجنسية الإسرائيلية وهربوا من إسرائيل عائدين لروسيا بسبب تدهور الوضع الأمني بها".