فتح قائد المنطقة الوسطي في الجيش الإسرائيلي النيران علي دمشق مجدداً، وأكد أن سوريا تدرك أنها لن تستطيع الوقوف أمام جيش بلاده القادر علي دخول ساحات العاصمة السورية. وبحسب ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية فإن قائد المنطقة الوسطي اللواء أفي مزراحي علق علي تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم التي ذكر فيها في حال نشوء حرب جديدة مع إسرائيل فإن سوريا قادرة علي الوصول إلي مدن في إسرائيل، قائلاً إن سوريا تستطيع الوصول إلي مدننا من خلال الصواريخ، ولكننا نستطيع الدخول إلي العاصمة السورية والسوريون يدركون ذلك ولا يستطيعون ردنا. واستعرض مزراحي التاريخ العسكري بين إسرائيل وسوريا، وأشار إلي أن الجبهة السورية الإسرائيلية من أكثر الجبهات هدوءاً، وأكد أن وضع الجيش السوري بعيد جداً بدرجات عن الجيش الإسرائيلي من جميع النواحي وهذا ما يدفعه حتي الآن إلي الهدوء، وتابع في حال نشوء حرب مع سوريا فإننا سنربحها. وفي سياق مواز أعلن حزب الله حالة الاستنفار القصوي في جميع المناطق اللبنانية دون استثناء ودعا قياداته لتوخي الحذر خلال تنقلاتها تحسباً لأي عمل إسرائيلي عدائي. وقال نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم إنه لا توجد مؤشرات لحرب إسرائيلية علي لبنان ولكن إسرائيل خطر حقيقي ولا نستطيع أن نطمئن لها ويجب أن نكون علي جاهزية دائمة ولا نعلم متي تحصل المفاجآت وماذا يمكن أن يحدث دولياً وإقليمياً. وفي غضون ذلك كشفت صحيفة السياسة الكويتية أمس عن أن ضباطاً إيرانيين يتنقلون منذ عشرة أيام بين منطقة البقاع اللبنانية والأراضي السورية بهدف التنسيق بين القطاعات العسكرية وسط توقعات بإرسال طهران آلافاً من عناصر الحرس الثوري لمؤازرة سوريا وحزب الله في مواجهة محتملة مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية مطلعة قولها إن الوفد العسكري الإيراني ينسق بين قطاعات عسكرية مختلفة مثل قواعد حزب الله والمواقع الفلسطينية والمراكز السرية لقيادات الحرس الثوري في لبنان وسوريا.