اختفت ربة منزل منذ شهرين فى ظروف غامضة من مسطرد فى القليوبية، تعيش أسرتها مأساة حقيقية، يخشون أن تكون تعرضت لمكروه، حرر زوجها محضراً فى قسم الشرطة، أقر فيه بعدم اشتباهه جنائياً فى الاختفاء، أفاد الزوج فى محضره بأنها خرجت للتوجه إلى الطبيب فى مدينة نصر، نظراً لإصابتها بمرض السكر ولم تعد إلى الآن. بدأت مأساة الأسرة فى 14 أغسطس 2008، حينما خرجت «ميرفت حسين علام درويش - 38سنة» من منزلها بالشارع الجديد فى مسطرد للتوجه إلى الطبيب فى جامع رابعة العدوية بمدينة نصر، تركت الزوجة زوجها وابنتيها، وأخبرتهم بأنها لن تتأخر عند الطبيب، مرت عدة ساعات ولم تحضر فى الميعاد الذى حددته، بدأ الشك يراود زوجها وخشى عليها من تعرضها لأى مكروه، نظرا لتعرضها عدة مرات لغيبوبة السكر ويتم حجزها داخل المستشفى، توجه الزوج للبحث عنها دون جدوى. وقال الزوج «سعيد على السيد - 52 سنة» عامل، إنه لا يشك فى غياب زوجته جنائياً ولا يتهم أحداً بتحريضها على ذلك، لكن لم يجد أمامه طريقاً إلا إبلاغ الشرطة. وحرر محضراً بالواقعة يحمل رقم 9225 لسنة 2008 إدارى قسم شبرا الخيمة ثان للبحث عنها وإعادتها إلى ابنتيها، أضاف الزوج أن زوجته كانت تمتاز بالأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة، وأنه يعيش على أمل عودتها إلى منزله، لأنه يعيش هو وابنتاه مأساة حقيقية، يخرج يومياً من المنزل يبحث عنها فى وسائل المواصلات وفى الميادين والشوارع وفى المحافظات. سأل عنها أقاربهم ومعارفهم وتشابهت إجابات الجميع، حيث أنكروا رؤيتها أو معرفتهم بمكانها، رغم تعرضها للإصابة بغيبوبة السكر المتكررة إلا أنها لم تتأخر عن رعاية الأسرة وتصر على تلبية كل احتياجاتهم، وأضاف أنها لم تشكو لأحد من أقاربه عن مشكلة تدور فى البيت، أسرار بيتها لا يمكن خروجها من بين جدرانه. أوضح الزوج الذى انتابه البكاء أنه لم يستطع أن يعيش دونها لأنها كانت كريمة بعطفها وأخلاقها الحسنة، وكانت تقوم برعايته لإصابته بغضروف فى الفقرات، بخلاف أنها كانت تتعامل مع والديه قبل وفاتهما بطريقة حسنة. أنهى الزوج كلامه بأنه سوف يبحث عنها حتى آخر لحظة من حياته، وأنه لن يستطيع أن يعوضها عما فعلته معه.