اختفت فتاة منذ 4 أشهر فى ظروف غامضة من حدائق القبة، تعيش أسرتها مأساة حقيقية، يخشون أن تكون تعرضت لمكروه، حررت والدتها محضراً فى قسم الشرطة، أقرت فيه بعدم اشتباهها جنائياً فى الاختفاء، تعيش على أمل عودتها، وقلبها يحترق كل يوم ألف مرة، وإذا سمعت طرقة على الباب، اندفعت إليه، لعلها تكون ابنتها. بدأت رحلة عذاب الأسرة فى أول أكتوبر من العام الماضى، حينما تركت الأم الشابة أولادها الأربعة مع جدتهم فى منزلهم البسيط فى منطقة «ديرالملاك»، وتوجهت إلى عملها فى مخبز بعزبة النخل، وبعد قضاء يوم عمل شاق أخذت يوميتها وعادت إلى منزلها فى العاشرة مساء، لتلبية احتياجات أولادها، بينهم ابنتها المختفية «15 سنة». ومجرد أن وصلت أخبرتها «حماتها» بخروج ابنتها من المنزل منذ 8 ساعات، فاندفعت فى لهفة شديدة تبحث عنها عند أشقائها وأقاربها دون جدوى، بحثت عنها فى المستشفيات ودور الرعاية وأقسام الشرطة ومشرحة زينهم، أشقاؤها الصغار ينتظرونها ولا يكفون عن البكاء. وقالت الأم الشابة ليلى فوزى عبدالراضى «34 سنة» ل«المصرى اليوم» إنها لا تشك فى غياب ابنتها جنائياً ولا تتهم أحداً بتحريضها على ذلك، لكن لم تجد أمامها طريقا إلا إبلاغ الشرطة وحررت محضراً يحمل رقم 7440 لسنة 2009 إدارى قسم حدائق القبة للبحث عنها وإعادتها إلى أحضانها، وإنها تعيش فى كارثة منذ 4 شهور، حينما خرجت ابنتها آية محمود صبرى «15 سنة» من منزلها من شارع ميخائيل يوسف بدير الملاك أثناء تواجدها فى عملها، كعاملة بسيطة فى مخبز بعزبة النخل لمساعدة زوجها ذى الاحتياجات الخاصة «أصم» والأسرة مكونة من 4 أولاد فى مراحل التعليم المختلفة أكبرهم ابنتها المختفية. وأشارت إلى أنها سألت عنها أقاربهم ومعارفهم وتشابهت إجابات الجميع، حيث أنكروا رؤيتها أو معرفتهم بمكانها وابنتها متفوقة دراسياً، كانت تحب الذهاب إلى مدرستها، توجهت للسؤال عنها فأخبرتها إحدى الطالبات برؤيتها أمام المدرسة أول يوم فى الدراسة تقف فى الخارج وتنظر إلى الحوائط والتلاميذ كأنها تودعهم. أوضحت الأم أنها ليلة اختفائها كانت فى درس مع زملائها وتأخرت لمدة ساعة وحينما عادت إلى المنزل وجهت لها اللوم على التأخير لخوفها عليها، وفى اليوم التالى استيقظت مبكراً وتركتها نائمة مع أشقائها، وتوجهت إلى عملها وفى نهاية اليوم عادت لتفاجأ بخبر اختفائها، وأنها تعد ابنتها فى حالة عودتها بألا توجه لها لوما مرة أخرى.