سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«نحن فى ساحة الحسين نزلنا».. المصريون يحييون ذكرى استقرار رأس الحسين.. وانتشار حلقات الذكر والابتهالات.. وخدمات الطرق الصوفية تقدم الطعام والشربات للزوار.. وطوارئ بمستشفى الحسين الجامعى لخدمة المحتفلين.. صور
اختتم آلاف المصريين، أمس الثلاثاء، فعاليات إحياء ذكرى استقرار رأس الإمام الحسين رضي الله عنه، في الليلة الكبيرة التي توافق الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر، وسط أجواء روحانية مفعمة بالحب والإنشاد في قلب القاهرة الفاطمية. وشهد طريق شارع الأزهر المؤدي إلى مسجد الإمام الحسين زحامًا شديدًا لحركة المرور، نظرًا لتوافد أعداد كبيرة من المواطنين لإحياء المناسبة.
خدمات صوفية ومآدب طعام للزائرين انتشرت الخدمات التابعة للطرق الصوفية على طول الطرق المؤدية إلى المسجد، لتقديم الطعام للوافدين، وتنوعت المأكولات ما بين الفول النابت وشوربة العدس واللحوم. كما حرصت بعض الخدمات على نحر الماشية وتوزيعها على الزوار، فيما قام آخرون بتوزيع الحلوى والمشروبات والشربات على المارة في أجواء احتفالية عامرة بالمحبة.
حلقات ذكر ودروس دينية وشهدت الأزقة المحيطة بالمسجد الحسيني حلقات ذكر ودروسًا دينية للتعريف بسيرة آل البيت، وسط مشاركة واسعة من محبي الإمام الحسين من مختلف المحافظات.
خدمات طبية وتأمين للزوار وأعلنت مستشفى الحسين الجامعي حالة الطوارئ لخدمة الزائرين، بالتزامن مع انتشار الباعة الجائلين الذين قدموا بسيارات من محافظات متعددة لعرض بضائعهم في محيط المسجد.
مشاركة وفود من محافظات الصعيد كما شهدت الاحتفالات حضور وفود كبيرة من محافظات الصعيد، أحيوا المناسبة بتراثهم الشعبي المميز، من رقص بالعصا وتبارز رمزي، وسط تفاعل واسع من الحاضرين.
خلافات تاريخية حول مكان الرأس الشريف يُذكر أن الإمام الحسين، حفيد النبي صلى الله عليه وسلم، وُلد في الثالث من شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة، واستُشهد في كربلاء في العاشر من المحرم سنة 61 ه. وقد تعددت الروايات حول مكان الرأس الشريف، إذ تقول الشيعة إنه دُفن مع الجسد في كربلاء، بينما يرى كثير من علماء أهل السنة والجماعة أنه استقر في القاهرة بالمشهد الحسيني.
روايات العقاد والشعراني عن موضع الرأس وفي كتابه «أبو الشهداء الحسين بن علي»، أشار الأديب عباس محمود العقاد إلى تعدد الأقوال في موطن الرأس الشريف، منها أنه دُفن بالبقيع أو في دمشق أو عسقلان قبل أن يُنقل إلى القاهرة بأمر الوزير الصالح طلائع بن رزيك. أما الشعراني فذكر في طبقات الأولياء أن الوزير خرج هو وجيشه حفاة إلى الصالحية لتلقي الرأس الشريف، ووُضع في كيس من الحرير الأخضر على كرسي من الأبنوس، ودُفن في المشهد الحسيني بالقرب من خان الخليلي.