رعب بين أهالى قها بالقليوبية خوفاً من انهيار منازلهم بسبب التنقيب عن الآثار

تسبب حادث مصرع طالب جامعى أثناء تنقيبه عن الآثار أسفل منزله بمدينة قها فى حالة من الرعب بين الأهالى، خوفاً من انهيار منازلهم المبنية بالطوب اللبن والتى تجاور منازل لباحثين عن الآثار، ومنع عدد من الأهالى أبناءهم من الخروج للشارع، خوفاً عليهم فى ظل ما يردده البعض من أن المقبرة التى يسعى الباحثون عن الآثار للوصول إليها لن تفتح إلا بذبح طفل أمامها.
قال رياض سليمان شلبى، مزارع، إنه يسمع طول الليل أصواتاً غريبة تصدر من منزل جاره، وفى أحد الأيام قرر الذهاب لمعرفة سبب الحفر الذى يتم ليلاً وعندما طرق الباب وجد حفرة كبيرة فى وسط المنزل يصل عمقها إلى 8 أمتار.
وأضاف عبدالعزيز رياض سليمان أن منزله مهدد بالانهيار بسبب أعمال الحفر التى تبدأ منذ أذان المغرب وحتى الفجر، مطالباً المسؤولين بسرعة التحرك قبل انهيار المنازل المجاورة، خاصة أنها قديمة جداً.
وأشار محمد عبدالفتاح إلى أنه يتردد أن هناك مقبرة أسفل منازل المنطقة وبها آثار كثيرة وكنز وأن باب هذه المقبرة لن يفتح إلا بذبح طفل أمامه.
وقال المهندس محمد أبوعرب إنه شاهد أسطوانات أسمنتية ضخمة تستخدم لإقامة أنفاق تحت الأرض أثناء نقلها إلى داخل منزل أحد جيرانه، وعندما سأل جاره برر استخدامه لهذه الأسطوانات بتخزين الحبوب التى يتاجر فيها، مشيراً إلى أنه أرسل شكوى إلى مديرية الآثار بالمحافظة وجاءت لجنة، لكنها لم تجد أحداً بالمنزل واكتفى أعضاؤها بكتابة تقرير بأنهم لم يجدوا أى أحد داخل المنزل.
وطالب عدد من الأهالى بتحرك المسؤولين لوقف التنقيب وإذا كانت هناك آثار بالفعل فلتتدخل هيئة الآثار لاستخراجها بشكل علمى وسليم. من جانبه، قال المحاسب سمير الصياد، رئيس مدينة قها، إن عدداً من الأهالى المتضررين تقدموا بشكاوى من أعمال الحفر وقامت الوحدة المحلية بإخطار قسم الشرطة لأخذ تعهدات على هؤلاء الأشخاص بعدم الحفر.