انتشرت مؤخرا في محافظة القليوبية حمي البحث والتنقيب عن الآثار في قري ومدن قليوب والمنزلة وسندبيس مما أدي الي تشقق حوائط المساكن وتعرض مئات الأسر لخطر التشرد وانهيار المنازل فوق رءوس سكانها. أخيرا في قرية سنديون بدأ الأهالي ينقبون عن الآثار أسفل منازلهم القديمة في ظل وجود أسطورة يرويها الأهالي بأن القرية خسف الله بأهلها الأرض منذ قرون وتركوا كنوزا كثيرة مما جعل الأجيال الجديدة تنقب عن هذه الكنوز فضلا عن الحكايات والقصص التي تؤكد بأن القرية أساسها فرعوني ويوجد بها شوارع أسفل المنازل وأعمدة من الجرانيت في بعض المناطق ومعبد قديم تحت مسجد القرية وعظام وجماجم من آلاف السنين. بدأنا جولتنا داخل القرية والتي كانت جولة صعبة حيث امتنع الكثير من الاهالي عن الكلام والتحدث معنا إلي ان التقينا أحد الأهالي ويدعي «صلاح حسب الله» عضو مجلس محلي القرية والذي أكد أن سنديون تعني بالهيروغرافية معبد الإله يون حيث إن كلمة «سند» تعني معبد ويون إله الشمس عند الرومان . وتعتبر منطقة العلوة أعلي منطقة في القرية حيث كان الأهالي قديما يستطيعون رؤية الأهرامات من فوقها وقال ان هناك بعض القصص والروايات التي تؤكد علي وجود سراديب وشوارع أسفل المنازل بالمنطقة خاصة ان منطقة العلوة تتكون من 5 دروب وهي درب النصاري والضباعنة والشد والسويهي والزريعة وكل هذه الدروب مبانيها قديمة. ويضيف «شريف عبدالرحمن» احد أبناء القرية ان منطقة العلوة اعلي مكان في القرية حيث تعلو علي مستوي سطح الأرض بنحو 10 أمتار والشوارع والبيوت بها تعلو تدريجيا إلي ان تصل إلي منطقة العلوة الرئيسية والتي تضم المناطق الأثرية موضحا ان المنطقة تسمي «منايمة الفرعون» حيث كان يوجد 15 عمود جرانيت أثري موزعة علي اماكن مختلفة كنوع من العلامات امام بعض الشوارع وهذه الأعمدة منذ قديم الأزل وهي مكانها إلا ان تمت إزالتها فجأة والبعض يقول بأن هيئة الآثار قامت بنقلها الي مخازنها. ويلفت شريف إلي أن بعض الاهالي يقومون بوضع الرمل والزلط أمام منازلهم ويبدأون في الحفر والتنقيب عن الأثار بالداخل لإيهام الآخرين بأنهم يرممون ويجددون منازلهم ولكنهم في الحقيقة يبحثون عن الاثار لبيعها. واوضح بأن هناك ظاهرة غريبة ظهرت في المنطقة وهي قيام البعض بإغلاق بعض الأماكن بحجة ان بداخلها شروخ ولا أحد يستطيع دخولها ولكنها علامات لاماكن الآثار التي يتم التنقيب فيها ومنها منطقتا «المضيفة والشيخ جلال» والذي يؤكد الجميع بان أسفلهما سراديب وشوارع متصلة مع بعضها. وعندما ذهبنا إلي منطقة العلوة وجدناها تعلو عن الأرض تدريجيا وشوارعها منحدرة وبعد معاناة استطاعنا دخول أحد المنازل التي يتم الحفر فيها حيث وجدنا المنزل قد تحول الي أكوام من التراب وامتلأت جميع حجراته بالطين والطوب وانعدمت جميع مظاهر الحياة. وأثناء جولتنا أكد الأهالي بان المسجد الكبير بالعلوة يعد من أقدم الأماكن الأثرية حيث تم بناؤه في عهد الملك فؤاد الاول اقتربنا من المسجد ودخلناه للتعرف علي تاريخه والتقينا أحد العاملين فيه ويدعي «حامد مصطفي راشد» 58 سنة وسألناه عن تاريخ المسجد وقصته الأثرية فأكد لنا بان المنطقة كلها بما فيها المسجد أثرية مشيرا الي إنه يوجد أسفل المسجد معبد يهودي حيث إنه أثناء قيامنا بترميمه منذ سنوات اكتشفنا أن لكل عمود بالمسجد له عمود آخر تحت الأرض لمعبد يهودي كما عثرنا أثناء الحفر علي عملة قديمة ترجع إلي قديم الأزل كما وجدنا عظمًا وجماجم لبعض الموتي. وأضاف: منذ شهر قام احد الجيران ومعه مجموعة من الأشخاص بالحفر والتنقيب عن الآثار أسفل منزله الامر الذي ادي الي تصدع منزلي الذي أعيش فيه انا وعائلتي المكونة من 8 أفراد وأصبحنا مهددين بالتشرد فقمت بإبلاغ الشرطة وتم القبض عليهم وبعد ذلك بدأ الأهالي بالحفر والتنقيب أسفل المنازل القديمة مما سيؤدي إلي انهيار المنازل فوق أصحابها. وفي قها تسبب حادث مصرع طالب جامعي أثناء تنقيبه عن الآثار أسفل منزله بمدينة قها بحالة من الرعب بين الأهالي خوفاً من انهيار منازلهم المبنية بالطوب اللبن والتي تجاور منازل الباحثين عن الآثار ومنع عدد من الأهالي أبناءهم من الخروج للشارع خوفاً عليهم في ظل ما يردده البعض من أن المقابر التي يسعي الباحثون عن الآثار للوصول إليها لن تفتح إلا بذبح طفل أمامها. قال رياض سليمان إنه يسمع طول الليل أصواتاً غريبة تصدر من منزل جاره وفي أحد الأيام قرر الذهاب لمعرفة سبب الحفر الذي يتم ليلاً وعندما طرق الباب وجد حفرة كبيرة في وسط المنزل يصل عمقها إلي 8 أمتار مشيرا الي أن منزله مهدد بالانهيار بسبب أعمال الحفر. وأشار محمد السيد إنه شاهد أسطوانات أسمنتية ضخمة تستخدم لإقامة أنفاق تحت الأرض أثناء نقلها إلي داخل منزل أحد جيرانه، وعندما سأل جاره برر استخدامه لهذه الأسطوانات بتخزين الحبوب التي يتاجر بها. وفي قليوب تمكنت أجهزة الأمن من القبض علي سباك يتزعم عصابة للتنقيب عن الآثار أسفل منزله القديم بمنطقة قليوب البلد بعد أن أقنعه بعض الدجالين بأن أسفل المنزل يوجد آثارأثرية خاصة ان المنطقة أثرية فاستعان ب7 من زملائه بينهم تاجر آثار للحفر مما أدي إلي حدوث تصدعات بالمنزل والمنازل المجاورة.