اجتاحت قري بني سويف ظاهرة خطيرة وهي التنقيب عن الآثار حيث يقوم الدجالون والمشعوذون ببيع الوهم للناس بوجود كنوز أثرية تحت منازلهم ويكون الباحث عن الآثار تحت أمر الدجالين أو المشعوذين الذين يوهمون الباحث عن الآثار ثم يكتشف انه وقع ضحية النصابين بعد معاناة الحفر، وانتشرت الظاهرة في قري ومراكز المحافظة بصورة كبيرة وقد شهدت الميمون حادثاً مأساويًا، حيث تسبب الحفر أسفل أحد المنازل في تصدع العديد من المنازل وأصبحت مهددة بالانهيار وضاع مستقبل أصحابها والخوف من انهيار المنازل علي رءوسهم ولم يستطيعوا سوي التقدم ببلاغات لمركز شرطة الواسطي، وانتشرت الظاهرة في قري الواسطي وناصر والفشن أهناسيا حيث شهدت قرية الميمون بمركز الواسطي حادثا مؤسفا نتيجة الحفر لأعماق تصل لأكثر من 12 متراً تحت الأرض مما تسبب في تصدع 5 منازل مجاورة منها منازل لأرامل ويتامي في حين لا يوجد تعويض من قبل المسئولين حيث تم التحقيق في محضر الأهالي التي انهارت منازلهم ووضع المحضر بالأدراج. ويقول محمود عبد الحفيظ إن أحد الجيران أقدم علي الحفر بعد أن أقنعه أحد المشعوذين بوجود كنز ذهبي أسفل منزله وهي غزالة ذهب ترجع للعصور القديمة واستمروا في الحفر حتي وصل لأكثر من 12 متراً مما تسبب في تصدع المنازل وإخلائها من أصحابها. ويضيف محمود أنه فوجئ بوجود تصدعات بالمنزل فقام بإبلاغ الشرطة التي قامت بالمعاينة وأضاف أنه قام بإرسال الفاكسات إلي المسئولين بالمحافظة دون جدوي. في حين تقول نبيلة محمد عمار - ربة منزل - وهي أرملة وتقوم بتربية أطفال وتصدع منزلها إنها لا تملك شيئًا تفعله وليس لها مكان آخر، كما تكررت الأحداث نفسها بمركز أهناسيا، في حين يتكرر المشهد نفسه حيث انتشرت عدوي التنقيب عن الآثار طمعًا في الثراء، وباع بعض الناس ما يملكون للحصول علي الكنوز المدفونة أسفل منازلهم. وتشتهر قرية أهناسيا بانتشار الظاهرة حيث قام أحد الأشخاص بإنفاق كل ما يملك علي الحفر عن الآثار وفي النهاية أصابه المرض حزنًا علي ضياع أمواله، في حين لقي آخر مصرعه بطرنش منزله بعد أن شك أن أحد الفراعنة مدفونًا فيه فلقي مصرعه به. الظاهرة تكررت في عدد كبير من قري المحافظة وساعد علي هذا الأمر الشائعات بالثراء لعدد كبير من العائلات خاصة بالقري كما أن كثرة المناطق الأثرية بعدد من قري المحافظة مثل قرية ميدوم السياحية وفي قرية أبو صير الملق وأهناسيا الخضراء وهي القري الأكثر تعرضًا للدجالين والمشعوذين. في حين أكدت مصادر بهيئة الآثار أن هناك مناطق لا تعتبرها المحافظة أثرية فيتم التحقيق في البلاغ علي أنه إتلاف لممتلكات الغير ولا توجه إلي الشخص الذي ينقب عن الآثار تلك التهمة بحجة أن المنطقة ليست أثرية فيتحمل الأهالي تلك المسئولية فينهار منزله ويتعرض أهله للتشريد دون تعويض . آخر هذه الأحداث أن لقي شقيقان مصرعهما يوم الثلاثاء الماضي أثناء قيامهما بالتنقيب عن الآثار داخل منزل والدهما بمنطقة بياض العرب بمحافظة بني سويف. وذلك أثناء تنقيبهما عن الآثار بمنزل والدهما بمنطقة بياض العرب، حيث انهارت عليهما حوائط المنزل مما أدي إلي مصرعهما علي الفور. وكان اللواء أحمد شوقي أبو زيد- مدير أمن بني سويف- قد تلقي إخطارًا بمصرع شخص يدعي «علي محمد عبدالسلام»، وشقيقه «محمود». وتبين من التحريات أن والد الضحيتين قام بالاستعانة ببعض المشعوذين لتحديد موقع وجود الآثار داخل المنزل، واتفق مع نجليه علي الحفر داخل المنزل بعمق 14 مترًا، إلا أن حوائط المنزل قد انهارت عليهما أثناء عملية التنقيب عن الآثار. قرر المستشار حمدي فاروق- المحامي العام لنيابات بني سويف- تشكيل لجنة من الآثار لمعاينة المنزل وإخلاء سبيل الأب مؤقتًا بعد أن وجهت النيابة له تهمة القتل الخطأ والتزوير في محرر رسمي والحفر دون ترخيص. من جانبه أكد محمد شاكر الديب- عضو مجلس الشعب- أن هناك تجاهلاً شديداً من قبل وزارة السياحة رغم أهمية المنطقة التاريخية حث لا توجد سياسة واضحة من قبل الوزارة لاستغلال تلك الآثار التاريخية ببني سويف رغم قربها من أهرامات الجيزة بمسافة لا تتعدي 75 كيلومتراً ووجود منطقة «ميدوم» الأثرية وبعض الآثار الملاصقة والكائنة بمركز الواسطي.