شهدت منطقة صفط اللبن بالجيزة، قبل يومين، هبوطاً أرضىاً تسبب فى انتشار شروخ وتصدعات شديدة فى 8 منازل وتهديدها بالانهيار، حيث قررت قوات شرطة كرداسة إخلاءها من السكان خوفاً على حياتهم، واضطر المواطنون للسكن مع جيرانهم، لحين توفير شقق بديلة لهم. وانتشرت شائعة بين المواطنين بأن تنقيب بعض المواطنين عن الآثار تحت الأرض أسفل منازلهم سراً، وراء الهبوط الأرضى. قال نجدى عبدالنبى، من السكان: «فوجئنا بانتشار الشروخ والتصدعات بشكل مخيف فى المنزل منذ يومين، تركت المنزل خوفاً على أطفالى الخمسة، وذهبت لأعيش مع أحد جيرانى لحين حل المشكلة»، مشيراً إلى أن كل من ترك منزله لا يعرف إلى أين يذهب ولا توجد بدائل تحمى أولاده، من التشرد الذى ينتظرهم. وقال سلامة عبدالحليم حفناوى: «لدى 4 أولاد وبنات أكبرهم عمرها 15 سنة ولا أعلم كيف أتركهم فى خيم إيواء وحدهم وأذهب للعمل، فلن أشعر بالاطمئنان عليهم. وأضاف: «كثيراً ما تقدمنا بشكاوى لرئيس الوحدة المحلية نطلب منه أن ينقذنا من المواطنين، الذين يقومون بعمليات حفر أسفل المنازل لأنها أثرت على بيوتنا دون مجيب». من جانبه، قال مكرم سعفان، رئيس الوحدة المحلية بصفط اللبن، إنه تم توفير خيم إيواء للأسر المتضررة فى مركز شباب صفط اللبن بالاتفاق مع الجمعية الشرعية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، لكن الأهالى رفضوا الانتقال إليها، وقالوا إنهم يريدون شققاً بديلة، وهذه ليست مسؤولية الوحدة وإنما مسؤولية المحافظة. وأضاف أن مجلس مدينة كرداسة شكل لجنة من متخصصين، لدراسة الموقف وتحديد أسباب الهبوط، ولاتزال تقوم بأعمالها، موضحاً أن «هناك وهماً يسيطر على المواطنين بوجود آثار فى المنطقة، لكننى قمت بإبلاغ شرطة كرداسة.. وقمنا بتفتيش المنازل لكننا لم نجد شيئاً ولم نعثر على أى أثر للتنقيب».