المتحدث العسكري: نجاح عملية «سيناء» تم دون استهداف أهالي المنطقة

أكد العقيد أحمد علي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، السبت، أن «عملية سيناء»، لتطهير المنطقة من البؤر الإجرامية والجهادية، تمت ب«نجاح، ودون استهداف أهالي سيناء»، مشددًا على «التزام القوات المسلحة بالاتفاقيات الدولية، لكن دون المساس بالأمن القومي المصري».
ووصف «علي»، في مؤتمر صحفي صباح السبت عن نتائج العملية «سيناء»، حسب اسمها الرسمي، التي عُرفت إعلاميا في السابق باسم العلمية «نسر»، أهالي سيناء بأنهم «الدرع الواقي للحد الشرقي المصري ضد أي عدائيات»، وأوضح أن «استخدام جميع المعدات في العملية لا يعد اختراقًا للاتفاقية الدولية».
وأكد أن «العملية العسكرية في سيناء هي تمهيد لعملية تنموية في سيناء، من خلال توفير الأمن واستعادته بشكل قوي في سيناء».
وردّا على الإعلان عن أسماء المتورطين وضغوط أمريكية لتأمين سيناء وحدودها مع إسرائيل، قال المتحدث العسكري: «علاقات التعاون المصري-الأمريكي استراتيجية، وليس في إطار عملية عسكرية فقط، بل في مجالات مختلفة»، مضيفًا: «إذا كان عرض بالمساعدة من قبل أمريكا فهو أمر طبيعي، لكن قيام العمليات في سيناء عمليات مستقلة، ونؤمن بقدرات القوات المسلحة في تحقيق أهدافها، وتتم بقدرات مصرية».
وأضاف أن «الإعلان النهائي عن العناصر التي تم القبض عليه في حدود العملية العسكرية سيتم من قبل الجهات المعنية».
وردًّا على انسحاب القوات في مناطق بسيناء، قال «علي»: «انتهاء أي مرحلة عسكرية وتنفيذ مرحلة أخرى قد يكون لاستخدام معدات لا تناسب هذه المرحلة، فيتم سحب هذه الوحدات لأماكن أخرى في سيناء ويتم تدريب الأفراد على معدات أخرى».
ولفت إلى أن «المرحلة الثانية من العملية تهدف للكشف عن البؤر الإجرامية، ولا يمكن الحديث عن عملية جارٍ تنفيذها».
وعن عدد الخارجين على القانون في المنطقة، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة: «نقدر عددهم من 400 إلى 600 فرد، وبالتالي يكون النجاح جيد في المرحلة الأولى بمقتل 32، وإصابة فرد»، مشددًا على أنه «لم يصب أي فرد من أهالي سيناء المدنيين»، واصفًا ذلك بأنه «نجاح».
وعن الاستهداف الغامض للمدعو إبراهيم عويضة، قال «علي»: «تم استهداف دراجته بنحو 50 كجم من المتفجرات، ولم يستدل على وجود تفجير بدانة أو صاروخ من خارج الأراضي المصرية»، موضحًا أن «عويضة» أحد «الأفراد الناشطين في التهريب والهجرة غير المشروعة، وقد تكون إصابته بسبب خشية الإدلاء بأنباء عن الحدود وعمليات التهريب أو قد يكون عبر عبوة ناسفة بطريق المصادفة».
وعن استهداف كمين الريسة وتكراره، واحتمالية وجود تقصير في تأمينه، قال «علي»: «يشرف على العملية قائد الجيش الثاني»، موضحًا أن عدم الكمين تم استهدافه 34 مرة، وأنه لم يحدث أي إصابة فيها، وهو ما يدل على يقظة أفراد الكمين، داعيًا وسائل الإعلام ب«عدم فهم هذه الهجمات بعيدة عن سياقها».