طالبت وزارة الدفاع وسائل الإعلام بتوخي الحذر و تحري الدقة بالأخبار الخاصة بالقوات المسلحة، و ذلك حفاظا علي الأمن القومي، إلي أن هناك أطر قد وضعت لتحديد العلاقة بين المؤسسة العسكرية و وسائل للإعلام، لمنع أي تضارب في الأنباء الخاصة بالمؤسسة العسكرية، بالأضافة لرغبة القوات المسلحة بالتواصل مع الشعب و وسائل الإعلام. كما نفت ما تردد في بعض المواقع الاليكتروني عن إقالة القائد العام للقوات الجوية، مشككا في نوايا من أثار خبر كذلك، و موضحا أضراره علي الروح المعنوية لدي قائد القوات الجوية و من حوله.
كما دعا المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي من خلال مؤتمر صحفي يوضح نتائج العمليات العسكرية بسيناء وسائل الإعلام لإطلاق أسم جديد للعملية العسكرية المقامة ضد الجماعات الإرهابية بسيناء، لعملية "سيناء" بدلا من "نسر".
و ذكر أنه منذ قيام عملية رفح الإرهابية قرر السيد رئيس الجمهورية تكليف القوات المسلحة بعمل عملية عسكرية بسيناء لاستعادة الوضع الأمني بها، بالتعاون مع أجهزة الشرطة و شيوخ قبائل سيناء و رؤساء أجهزة الدولة.
كما أوضح أن هناك عوامل و محددات هامة عند بدء هذه العملية، و هي التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية ناجحة و بأقل الخسائر الممكنة و عدم المساس بالحريات أو بمصالح أهالي سيناء، مؤكدا أنهم استهدفوا بعض العناصر الإجرامية المتواجدة بالقرب من العديد من الأبرياء، موضحا أن هناك مليار 650 مليون جنية لبدء عملية تنموية بسيناء، و تحتاج إلي أعاد الأمن بها.
و ذكر أن شبه جزيرة سيناء مساحتها تبلغ 61 ألف كيلو متر مربع، و تتنوع بين طبيعة زراعية و جبلية و صحراوية، و وصف طبيعة سيناء ب"الوعرة"، مشددا علي أن كل منطقة تطلبت عملية عسكرية محددة و ذو استراتجيات محددة.
ووصف المتحدث علاقة أبناء سيناء بالقوات المسلحة ب"الخاصة"، مبررا أن أهالي و أبناء سيناء الدرع الواقي و الحصن المنيع من الجهة الشرقية.
كما أعلن عن اهتمام القوات المسلحة بالحصول علي معلومات عن التنظيمات الإرهابية المتواجدة بسيناء، و خاصة أن هذه التنظيمات "متحركة" و يحدث تحديث دائم للمعلومات،.
كما نفي أن يكون تواجد القوات المسلحة بسيناء اختراق لاتفاقيات السلام مع إسرائيل، و أبدي احترامه لهذه الاتفاقيات مع عدم المساس بالأمن القومي.
وأكد أن عملية "سيناء" أجريت علي مرحلتين، الأولي من 7 أغسطس إلي 30 أغسطس من العام الجاري، و تم الدفع بتعزيزات عسكرية من غرب القناة إلي المناطق "ب" و "ج"، و كان هدفها هي تعزيز الأمن علي النقاط الحدودية، و تأمين المناطق الحيوية بمدن رفح و العريش و الشيخ الزويد، و تأمين الطرق الرئيسية من خلال وضع كمائن و عمل دوريات، بدعم كامل من القوات الجوية و البحرية.
وأضاف المتحدث العسكري: "أما عن المرحلة الثانية فبدأت اعتبارا من يوم 31 أغسطس ومستمرة حتى الآن وهدفها استثمار النجاح الذي تم في المرحلة الأولى واستئصال البؤر الإجرامية بشكل كامل وذلك تمهيدا لإطلاق العملية التنموية في سيناء".
وتلى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة عقب ذلك ملخص النتائج الرسمية للعمليات في سيناء وهى كالتالي :- اكتشاف وتدمير عدد 31 نفقا على الحدود مع قطاع غزة، لافتا إلى أن النفق يبدأ عادة من أحد المنازل في قطاع غزة ويصل إلى الجهة الأخرى من داخل الأراضي المصرية تكون عبارة عن فتحة داخل أحد المدارس أو بغرف النوم وبالتالي يصعب رصدها.
وأضاف أن عدد الإنفاق الرئيسية على الحدود المصرية مع قطاع غزة يقدر ب 225 نفقا وبالتالي فإن كل نفق له من 2 إلى 3 فتحات خروج مما يصل إلى 550 إلى 700 فتحة نفق.
وأوضح المتحدث أنه تم قتل وإصابة عدد 33 فردا خلال الاشتباكات مع القوات المسلحة والشرطة المدنية، مؤكدا حرص القوات المسلحة على عدم سقوط قتلى أو جرحى ولكنها تستخدم السلاح فقط ضد من يبادر باستخدامه.
كما نفي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة, ما تردد عن استهداف طائرة إسرائيلية بدون طيار لأحد المواطنين في سيناء. مواد متعلقة: 1. الجيش المصري: تم اعتقال أحد رؤوس الإرهاب في سيناء 2. الجيش المصري: علاقتنا مع الولاياتالمتحدة استراتيجية 3. الجيش المصري: هناك المزيد من العمليات لاقتلاع الإرهاب