كشف حادث اختناق 4 أشخاص داخل بيارة صرف صحى فى الدقهلية عن مآسى أسرهم. سائق رحل عن الحياة وترك زوجة و3 أولاد وأم عجوز ومنزلاً متهالكاً مهدداً بالانهيار. لم يعد لهم مصدر دخل.. الأحزان والدموع والفقر أصبحت عنوان حياتهم. أهالى القرية حاولوا أن يخففوا من آلامهم دون فائدة. ومقاول حول فرحة استعدادات زواج ابنته لدموع. ومهندس ترك طفلا صغيراً. فى عزبة فؤاد التابعة لمركز منية النصر خيم الحزن والأسى على منزل أسرة السائق حامد حامد محمد حسن «40 سنة» والذى فقد حياته منذ يومين داخل بيارة الصرف الصحى بالدقهلية. أصيبت الأم بانهيار عقب علمها بالحادث. ظلت تبكى وهى تقول «رحل وترك أطفالا.. من لهم من بعد الله؟». وقالت والدموع تنهار من عينيها: «حامد كان أحن أولادى يمر على فى كل صباح ومساء ويقبل يدى». أما زوجته فحالتها لم تكن أحسن حالاً من الأم المكلومة. قالت: «زوجى كان يعمل فى شركة المقاولات التى تنفذ بيارة الصرف الصحى كسائق باليومية. ويوم الحادث ذهب مع المقاول ومهندس العملية وآخر. للمرور على البيارة لإصلاح بعض الوصلات بها. وبعد صلاة الظهر نزل المهندس يضبط المحابس لكن مياه الصرف كانت شديدة فسقط فى المياه ونزل بعده نسيب المقاول فى محاولة لإنقاذه لكنه غرق معه. فنزل المقاول فأصيب باختناق من الغاز وسقط فى المياه. لم يتردد زوجى ونطق الشهادتين وترك بطاقته ومتعلقاته على الأرض ونزل يشد المقاول فغرق معهم وتجمع الأهالى ولم ينقذهم أحد». وبكت وهى تقول «ترك لى ثلاث أطفال.. ندا 14 سنة ومحمد 10 سنوات وسمير 6 سنوات.. لم يعد لنا مصدر دخل بعد وفاته.. لا أعرف ماذا أفعل؟». وأضافت: «أنا حاصلة على دبلوم تجارة ونفسى فى عمل حتى أستطيع أن أنفق منه على أولادى». وفى قرية أبوذكرى التابعة للمركز نفسه شيع المئات جثمان الضحية الثانية «صلاح إبراهيم الدسوقى - المقاول». وسط حالة من الدموع والحزن بعدما كان الضحية ينهى استعدادات حفل زفاف ابنته.