كشفت تحقيقات نيابة إهناسيا التابعة لمحافظة بنى سويف فى حادث غرق خمسة مواطنين ببالوعة صرف صحى بقرية الشوبك أن الشركة الموكل إليها تنفيذ مشروع الصرف الصحى لم توفر اشتراطات الأمن الصناعى لعمالها خلال تنفيذ مهامهم بالمشروع. وكشف تشريح الجثث أن سبب الوفاة هو اختناق الضحايا من الغازات المنبعثة من الفضلات الموجودة بمياه الصرف داخل البيارة التى شهدت الحادث. وأكد العامل الوحيد الذى نجا من الحادث فى تحقيقات النيابة أن الشركة لم توفر له ولزملائه أقنعة واقية لحمايتهم داخل بيارات الصرف، وكثيرا ما طلبوا من المسئولين بالشركة ذلك دون جدوى. وكشفت التحقيقات أن شركة المقاولون العرب هى المتعاقدة مع هيئة الصرف الصحى لتنفيذ المشروع بالقرية والقرى المجاورة، ثم تعاقدت مع شركة صغرى من الباطن لتنفيذ المشروع. واستفسرت النيابة فى تحقيقاتها من الدكتور سمير سيف اليزل، محافظ بنى سويف، حول المشروع، وأفاد أن المسئول عن المشروع أمام هيئة الصرف الصحى والجهات الحكومية هى شركة المقاولون العرب التى تعاقدت بالفعل وبشكل رسمى مع الهيئة العامة للصرف الصحى لتنفيذ المشروع، وقيامها بالتعاقد مع شركة أخرى من الباطن لا يعفيها من المسئولية فى الحادث. ووقع الحادث منذ يومين حينما حضر 4 عمال لتسليك بيارة صرف بقرية الشوبك فى مركز إهناسيا ببنى سويف، حدث بها انسداد وبمجرد نزولهم حدثت لهم اختناقات، فخرج أحدهم يستغيث بينما غرق الثلاثة الآخرون، وحينما حاول اثنان من أبناء القرية إنقاذ العمال اختنقا وغرقا أيضا ليصبح مجموع ضحايا الحادث 5 أشخاص، ووقعت مواجهات بين الأهالى وقوات الشرطة التى حضرت لتحرير سيارات الإسعاف وهيئة الصرف، حيث احتجزها الأهالى لاتهام المسئولين بالتسبب فى وفاة أبنائهم، وألقت الشرطة القبض على 10 أشخاص خلال تلك الأحداث وقررت النيابة إخلاء سبيلهم.