كما ذكرت بالأمس يعتبر مشروع مجمع الألومونيوم بنجع حمادى أحد المشاريع العملاقة المصرية.. تم بناؤه بعد توفر الطاقة الكهربائية نتيجة بناء السد العالى.. فالكهرباء هى المحور الأساسى لهذه الصناعة.. فإنتاج طن الألومونيوم يحتاج إلى حوالى خمسة عشر ألف كيلووات ساعة.. لذا يجب أن تكون الكهرباء رخيصة!! والمؤكد أن إنشاء هذا المشروع غير صورة الصعيد هناك.. بدأ الإنتاج فى 1975.. وشجع رخص معدن الألومونيوم عن النحاس والحديد ودخوله فى العديد من الصناعات مع رخص الطاقة الكهربائية المولدة من السد العالى على إنشاء هذا الكيان.. وارتفعت أرباح الشركة تدريجياً حتى وصلت إلى حوالى سبعمائة مليون جنيه عام 2006، ومع هذا فكل فترة ترتفع الأصوات مجادلة فى جدوى استمرار المشروع بالنظر إلى اقتصاديات استخدام الطاقة الكهربائية وتقييمها بالأسعار العالمية!! لقد كان سعر الكيلووات ساعة فى بداية المشروع حوالى ثلاثة مليمات.. ارتفع تدريجياً إلى 20.2 قرش أى سبعين ضعفاً.. ومع انقطاعات الكهرباء الأخيرة تكبدت الشركة مئات الملايين كخسائر، وللعلم انخفضت أرباح الشركة العام الماضى إلى 146 مليوناً، ويطالبونها بزيادة جديدة مقدارها 15 مليماً للكيلو ستكلف الشركة 171 مليون جنيه.. فتبدأ الخسائر.. ويبدأ مسلسل التصفية والبيع!! ألم يحدث أغرب منه فى قطاع الأسمنت.. كيف؟! حاتم فودة