أكدت الولاياتالمتحدة أن وجودها العسكرى فى العراق بعد انسحاب كامل القوات الأمريكية المقرر نهاية 2011 لن يزيد على بضع «مئات» من الجنود، وذلك رغم المخاوف التى أعرب عنها الجيش العراقى بشأن عدم استعداده لتسلم كامل المهام الأمنية قبل 2020. وأعلن رئيس أركان الجيش العراقى بابكر زيبارى، أمس الأول وللمرة الأولى، أن القوات العراقية لن تكون قادرة تماماً على تولى الملف الأمنى قبل 2020 وستكون بحاجة للدعم الأمريكى حتى ذلك الحين، فى طلب لم يلق على ما يبدو آذاناً صاغية فى واشنطن التى جددت التأكيد على سحب قواتها فى الموعد المحدد. وقال أنتونى بلينكن، مستشار نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن لشؤون الأمن القومى، إن هذا الانسحاب «حاصل لا محالة»، وأن عدد الجنود الأمريكيين الذين سيبقون فى هذا البلد بعد 2011 لتدريب القوات العراقية لن يتعدى «المئات». يأتى هذا قبل 3 أسابيع من الموعد المحدد لإنهاء مهمة القوات القتالية الأمريكية فى العراق، فى وقت لم يتم فيه حتى الآن تشكيل الحكومة العراقية بعد 5 أشهر على الانتخابات التشريعية، ولاتزال الهجمات والاعتداءات الدامية مستمرة فى هذا البلد، حيث سجل سقوط نحو 60 قتيلاً على الأقل نهاية الأسبوع الماضى.
