الشكوى هذه المرة من تصرفات الأهالى وبعض الشباب الأرعن فى شارع 101 المطل على 107، وهذه المنطقة مهمة جداً حيث يمتد فيها شارع 109 الموصل من بورسعيد إلى شاطئ النخيل، الذى أتوسم فيه أن يكون أطول شارع فى رأس البر ويناظر عباس العقاد بالنسبة للقاهرة مستقبلاً، المطلون على الشارع يفاجأون كل يوم بجحافل من الجاموس تخرج للفسحة يومياً وبينها فى العصرية الرحلات المدرسية اليومية للغنم والماعز، وهذه مسؤولية مجلس المدينة بالأساس. وما أن يهل عمق الليل ويتلمس الأهالى هدوءه الجميل حتى تفاجأ بمجموعة من الشباب الأرعن المفتون بالمال والجاه يركبون عربات من الطراز الأعلى فى مسابقة و«مكاسرة» فيصحو الناس مذعورين على الصوت الرهيب والفرامل المفاجئة بعد السرعة المفاجئة، مش عارف اسمها إيه لأنى ما عنديش عربية! لا يتصور أحد أن هذا شىء بسيط، إنه إجرام فى حق الناس والمصيف والهدوء وفرض التدخل فى خصوصيات الناس، إنها مشكلة تحتاج هذه المرة لتنبيه الأمن إليها، لأنها عبث ومحاولة للإجهاز على رأس البر رغم ما يبذل فيها. أما انتشار المبانى والتغير الحاد فى شكل رأس البر القديمة، فالحق إن الموضوع قد بدأ باعتماد الدور الثانى فى 1/7/1968، وذكرت ذلك فى كتابى «رأس البر الملتقى» وقلت باى باى رأس البر القديمة، وكلنا فى بحثنا نبحث عن شىء يعيد لنا شيئاً من عبق الجميلة «رأس البر القديمة». محمود الزلاقى كاتب ومؤرخ - دمياط