قرر سمير إمبابي، وزير الطيران المدني، تعيين المراقب الجوي مجدي عبدالهادي، رئيس رابطة المراقبين الجويين، قائمًا بأعمال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، خلفًا لوائل المعداوي، الذي سيتولى منصب القائم بأعمال رئيس الشركة القابضة، وسيتم التصديق على القرارين وتعيينهما في الاجتماع المقبل للجمعية العمومية للشركة. ويصف المراقبون والمتابعون لوزارة الطيران «عبدالهادي» بأنه «العدو اللدود» للفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، ورئيس الوزراء ووزير الطيران السابق، حيث كان «عبد الهادي» أول من قدم بلاغات ضد «شفيق»، وقاد أيضا الإضرابات العمالية للمراقبة الجوية منذ عام 2004، مما أدى إلى نقله إلى محافظة أسيوط، ثم تم فصله من عمله قبل أن يعود إليه مرة أخرى. في سياق منفصل، أوصى «إمبابي» بضرورة أن يتولى رئاسة مجالس إدارات الشركات التابعة للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وكذا الشركات التابعة للقابضة لمصر للطيران، عناصر شابة لا تزيد أعمارها على 50 عاما، وأن يتم تشكيل مجالس إدارتها من هؤلاء الشباب، بهدف «إقصاء العسكريين كبار السن من مناصبهم بقطاع الطيران المدني». وأشار المراقب الجوي مصطفي محمد أحمد، إلى أن توصيات «إمبابي» باختيار عناصر شابة هدفها «وقف عمليات القفز على المناصب القيادية التي كان يتولاها العسكريون في عهد الفريق أحمد شفيق»، موضحًا أن حكومة الدكتور هشام قنديل بدأت تؤسس لنظام وظيفي عادل في قطاع الطيران المدني، وأنه يجب عليها إقالة جميع العسكريين الذين يتولون مناصب قيادية بوزارة الطيران المدني، رغم أنهم يتقاضون معاشات نظير مدة خدمتهم بالقوات الجوية، بحسب قوله. أضاف أن «أكثر من 500 قيادة عسكرية تسيطر علي كل المناصب القيادية بوزارة الطيران، وتحصل على بدلات وحوافز ورواتب 4 أضعاف غيرهم من العاملين المدنيين، رغم أن هناك مئات من الكوادر الشابة بالمراقبة الجوية حصلوا على عشرات الدورات التدريبية الراقية في المراقبة الجوية والإدارة، لكن لم تتم الاستفادة منهم نظرا لسيطرة العسكريين علي الوظائف القيادية، الأمر الذي تسبب في العديد من الإضرابات والاعتصامات بالقطاع خلال الفترة الماضية».
