دخان أسود كثيف ينبعث من محرقة نفايات طبية خطرة، أقيمت وسط منطقة سكنية وبجوار 3 مستشفيات. هكذا يعيش أهالى أرض الجزيرة بميت غمر، أيام «الحساسية»، وسنوات القلق على صحتهم وصحة أطفالهم. فى هذا الملف تعيش «المصرى اليوم» مع الأهالى فى ضيافة «الغازات السامة» المنبعثة من المحرقة، تلك المحرقة التى كشف تقرير رسمى صادر عن وزارة البيئة خطورتها الشديدة بالأرقام والنسب، وحين زادت شكاوى الأهالى وضغوط المجلس المحلى، أصدرت نفس الوزارة تقريراً جديداً يجعل المحرقة آمنة مع تجاهل تقريرها السابق، فى الوقت الذى يؤكد فيه مدير إدارة شؤون البيئة أن «العينة الجديدة أخذت بعد الحرق». وبين التقارير الرسمية المتخبطة، يحكى أهالى ميت غمر يوميات «الدخان الأسود»، ويكشفون تفاصيل مرعبة عن المحرقة وما تسببه من أضرار. فى الملف أيضاً عمال من داخل المحرقة يحددون خطوات العمل فى المحرقة، وكميات النفايات التى تضاعفت خلال أشهر قليلة، وأطباء يشرحون معاناة المرضى مع الغازات القاتلة التى قال تقرير البيئة «المغضوب عليه» إنها تتجاوز المعدلات القانونية أضعافاً مضاعفة.