كتّاب بصحف خاصة يحتجون بحجب مقالاتهم على اختيار «رؤساء تحرير» الصحف القومية

استجاب عدد من الكتّاب الصحفيين في جرائد خاصة، لدعوة الاحتجاب عن كتابة مقالاتهم، الخميس، احتجاجًا على ما وصفوه بمحاولات جماعة الإخوان السيطرة على حرية الصحافة والإعلام، وتدخل مجلس الشورى في اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية.
واستجاب عدد من كتاب صحيفة «المصري اليوم» لدعوة الاحتجاب، وشاركهم عدد آخر من الكتًاب في صحف « اليوم السابع والوطن والتحرير»، استجابة للدعوة التي أطلقها عدد من الصحفيين والإعلاميين وأعضاء بهيئة المكتب الأعلى للصحافة وأعضاء بمجلس نقابة الصحفيين في اجتماع لهم مساء الأربعاء.
فيما لم يستجب أي كاتب في « الصحف القومية»، لدعوة الاحتجاب، ومن ضمنهم، محمود نافع، رئيس تحرير الجمهورية السابق، الذي حضر اجتماع الكتاب والصحفيين الداعين للاحتجاب، واعتذر الكاتب الصحفي الكبير أحمد رجب عن كتابة عموده الشهير «نصف كلمة»، لكنه لم يدون اعتذاره كاحتجاج أم اعتذار عادي عن كتابة المقالات.
وشارك نحو 28 كاتبًا في 4 صحف خاصة، في حملة الاحتجاب، ومنهم: محمد سلماوي، محمد أمين، كرم جبر، حافظ أبو سعده، معتز بالله عبد الفتاح، طارق الشناوي، وجمال فهمي، فيما لم يستجب نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، وجمال نصار، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، لدعوات الاحتجاب.
من جانبه، قال جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين، تعليقًًا على استجابة كتاب أعمدة الصحف الخاصة فقط وليس القومية: «ليس لدي تفسير لما حدث ولا أعرف سبب واضح لذلك، وربما كانت هناك ضغوط من بعض رؤساء مجالس الإدارات لعدم وجود مساحات بيضاء أو ربما ليس لدي الكتاب سلطة للاحتجاب».
وتابع «فهمي»: «الأمر يؤكد أن أوضاع الصحافة القومية معقدة والهجمة الحالية على حرية الصحافة تكشفت مزيد من التعقيدات، فتلك المؤسسات ترث نظام فاشل ومحملة بأزمات ضخمة والنظام السابق أفقدها جزءًا كبيرًا من استقلالها كما يريد الإخوان أن تقمع وتزيد الأزمات لضمان السيطرة».
واختلفت الكتًاب في تدوين أسباب احتجابهم فكتب محمد الأمين في «المصري اليوم»: «اعتذر اليوم عن عدم كتابة مقالي احتجاجًا على الهجمة الشرسة على صاحبة الجلالة»، بينما كتب محمد سلماوي في نفس الصحيفة: «امتنع عن كتابة مقالي اليوم، تضامنًا مع حرية الصحافة، واحتجاجًا على إعلان جماعة الإخوان الحرب على حرية الصحافة القومية بالقرارات التي أعلنها مجلس الشورى»، أما عمر طاهر فعدل من رسالته عن باقي الكتاب وكتب بعيدًا عن الإخوان، فقال «ممتنع عن الكتابة احتجاجًا على تدخل مجلس الشورى في اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية في مصر»، فيما كتب جمال فهمي: «هذه مساحة بيضاء اليوم قرفًا واعتراضًا واحتجاجًا على التوريث الذي لم يسقط بسقوط المخلوع وولده، ويبدو أن الإخوان تحاول الآن إحياء رمته، بعد أن أصابها العمى والغرور».