جنازات رمزية ووقفات للتنديد وتخصيص خطب الجمعة لشهداء هجوم سيناء

تواصلت ردود الأفعال الغاضبة حول حادث سيناء الإرهابى، الذى راح ضحيته 16 جندياً وضابطاً من القوات المسلحة.
ففى دمياط، نظم عدد من ممثلى ائتلافات وحركات شعبية جنازة رمزية للضحايا، وحملوا نعوشاً تحمل علم مصر، وهتفوا للجيش المصرى، مطالبين بالقصاص من المتورطين فى الحادث، ونظم المتظاهرون مسيرة انطلقت من شارع كورنيش النيل إلى شارع الجلاء، مروراً بشارع فكرى زاهر إلى ميدان الساعة.
وأصدر المتظاهرون بياناً استنكروا فيه الحادث، وطالبوا الحكومة بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات، التى تضمن سلامة أرواح جنود الجيش المصرى.
وفى الإسكندرية، قرر الشيخ محمد وهدان، مدير عام شؤون الدعوة والمساجد بمديرية الأوقاف، تخصيص خطبة الجمعة غدا فى جميع المساجد والزوايا، التابعة لإشراف الوزارة، للحديث عن أحداث سيناء والعدوان.
وقال: «أرسلنا إشارة لجميع الخطباء فى المساجد بضرورة الالتزام بالقرار وتنفيذه والحديث عن العدوان الغاشم على الجنود المصريين، مؤكدا أن هذا العمل يتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وليس من أخلاق الدين الإسلامى على الإطلاق، الذى يحفظ حرمة الدماء بقوله تعالى «ومن قتل نفساً بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً».
وطالب بالقصاص العادل لشهداء الواجب الوطنى، وشدد على ضرورة أن يكون هناك جزاء رادع ضد المجرمين الذين قاموا بهذه الفعلة.
وفى المنيا، طالبت جمعية «محبى الأولياء» المجتمع المصرى بالتوحد للثأر من القتلة وصد أى عدوان جديد على أمن واستقرار الوطن والشفافية فى ملاحقة الجناة الآثمين وتقديمهم للعدالة، والقصاص الرادع وفاء حق الشهداء الأبرار، وحفاظا على هيبة الدولة.
وأصدرت الجمعية بيانا، نعت فيه شهداء مصر الأبرار الذين استشهدوا غدرا وهم يؤدون واجبهم الوطنى فى حماية البلاد.
ودعت الجمعية الحاكم والمحكومين لأن يتوحدوا لحماية أرض الوطن وصد أى عدوان عليه وقطع يد الغدر.
وأصدرت الجماعة الإسلامية، بالمحافظة، بيانا، طالبت فيه المسؤولين بالدولة باستخدام أداتها الأمنية لحماية حدودها والحفاظ على أبنائها من رجال القوات المسلحة ومراجعة الاتفاقيات الأمنية، التى تحكم التواجد الأمنى المصرى فى منطقة سيناء، كما طالبت الإعلام المصرى، بكل وسائله، بأن يلتزم الحيادية والتمهل.
وفى الغربية، نظمت حركة شباب المحلة الثائر، وقفة احتجاجية صامتة، أمام ديوان مجلس ومدينة المحلة الكبرى، للتنديد بالحادث.
ورفع المحتجون لافتة كبيرة سوداء مدوناً عليها كلمة «حداد»، ورفعوا لافتات أخرى مدوناً عليها شعارات منها: «لو حق أخويا مجاش.. يبقى متلومنيش» و«حداد» و«مكانهم فى الجنة مش هنا» و«دم أخويا غالى يا طنطاوى». ووقف المتظاهرون دقيقة حداداً وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء، وارتدت المشاركات فى الوقفة الملابس السوداء.
وصلى أئمة المساجد، على مستوى المحافظة، صلاة الغائب على أرواح الشهداء، ودعوا لهم أثناء صلاة التراويح، وتحدث بعض الأئمة، فى بعض الدروس الدينية، عن الحادث.