كان فيسنتى ديل بوسكى، المدير الفنى الذى دخل التاريخ كأول مدرب يقود إسبانيا نحو الفوز بكأس العالم لكرة القدم، سخياً فى ابتساماته وكريماً فى توزيع مديحه فى أول ظهور صحفى له عقب الفوز الذى حققه منتخب بلاده على هولندا 1/صفر فى نهائى مونديال جنوب أفريقيا. وحافظ ديل بوسكى، الذى وعد، عشية المعركة الرياضية التى استغرقت 120دقيقة، بالابتسام إذا ما تحقق اللقب، على هدوئه واتزانه المعتاد، حتى عندما سئل عن لعبات لاعبى هولندا العنيفة. وقال مدرب إسبانيا: «كانت مباراة ساخنة للغاية.. إننى أريد الحديث عن الأشياء الجميلة فى كرة القدم. أعتقد أن هولندا قدمت مباراة جيدة، متوترة فى بعض الأوقات، لكن ذلك جزء من كرة القدم. إننى مجبر على تهنئة منافسنا الذى صعب علينا الأمور كثيراً». وأضاف: «أعتقد أن هذه المباراة النهائية منحت مكانة أكبر لكرة القدم الهجومية، التى تتسم بالمهارة واللعب إلى الأمام. كرة القدم تمضى إلى الأمام». ووزع ديل بوسكى كذلك المديح بكرم على الأشخاص الذين يستحقون أن يكونوا سببا فى التتويج الإسبانى، وأكد أن النجاح الذى تحقق فى جنوب أفريقيا جاء نتيجة تطور كرة القدم فى بلاده منذ عصور «ثورة الكرة» وحتى تحقيق لقب الأمم الأوروبية قبل عامين فى النمسا وسويسرا. وقال المدير الفنى: «لا نحاول مسح أى أثر من الماضى، لكن الجهد والكفاح والإصرار غير العادى، كل ذلك ليس من زمن سابق»، مضيفاً أن اللقب الجديد «اكتسب دفعته الأولى فى يونيو عام 2008 بأولئك الذين قادوا المنتخب إلى تحقيق اللقب الأوروبى».