كانَ التى أعيتك أم أخواتها فعزفت من لغة تجل صفاتها ما أسهل اللغة التى استصعبتها لو كنت تسمع ما يقول نحاتها وإليك أمثلة تريك سهولة فى النحو لا تخفى عليك سماتها قل: كانت الأمجاد ديدن أمتى حتى رماها بالهوان سباتها
صار التمزق فى الخطوب لباسها حتى تعرت واستبان شتاتها أمسى اختلاف الرأى عنواناً لها فتشعبت واستفحلت أزماتها ويقال: ما انفك الجهاد معطلاً حتى أبيحت للعدا حرماتها ويقال: ما برح السلام خيارها حتى استراح من العناء غزاتها وتقول: ما فتئ الحصار وسيلة للحاقدين لكى تلين قناتها
ويجوز قولك: أصبحت مطلوبة لتكون نهبا للورى ثرواتها ويصح قولك: ليس فيها بلدة إلا أراد بها الشرور عداتها وتقول: بات المسجد الأقصى على وشك الضياع وما انجلت غفلاتها ويظل يصرخ جرحه فى أذنها حتى يبادر بالدواء أساتها مازال معراج النبى يحثها متوسلاً ألا تطول سناتها
أضحى تراب القدس يسأل أمتى لم لا ترفرف فوقه راياتها؟
ومن المؤكد قولنا: ستظل فى محن إلى أن تنتهى غفواتها ومن الجهالة أن يقول عداتها: أضحت على وشك النفاد حياتها ما دام رب الكون يرعى أمتى فمن الحماقة أن يراد مماتها عاطف عكاشة السيد