فى 27 ديسمبر 1822 فى مدينة دول شرقى فرنسا. ولد العالم لويس باستور، وكان والده دباغاً، أراد لابنه أن يكون مثقفاً فأوفده إلى باريس ليتابع تحصيله فى دار المعلمين لكن المرض أقعده عن متابعة الدراسة، وبعد أن تعافى أرسله والده إلى الكلية الملكية التى تخرج فيها عام 1840 حاملا «ليسانس» فى الآداب وكان يدرس الرياضيات فى الوقت ذاته، وحصل بعد عامين على بكالوريوس فى العلوم رغم عدم تفوقه فى الكيمياء. لقد كان باستور فى مراحل دراسته الأولى فى مدينة أربوا متوسط المستوى وقد نصحه أستاذه فى المدرسة الثانوية بإكمال دراسته فى دار المعلمين العليا فى باريس فسافر إليها فى 1838 ليلتحق بثانوية القديس لويس، ولم يتحمل البعد عن أسرته فقفل عائدا إلى أربوا والتحق بمدرسة ثانوية فى مدينة بيزانسون قريبا من أسرته. وفى 1840 حصل على الثانوية فرع أدبى وفى 1842 حصل على الشهادة ذاتها فرع علمى، وانتسب إلى دار المعلمين العليا. فى باريس عام 1843. وفى 1846 حصل على شهادة الأستاذية فى العلوم الفيزيائية، وألحّ عليه بعد ذلك أستاذه بالار أن يبقى فى باريس لنيل الدكتوراه، وفى 1847 حصل عليها فى الفيزياء وعُين أستاذاً لها فى مدرسة ثانوية بمدينة ديجون وفى 1849 عُين فى كلية ستراسبورج وفى 1854 عُين أستاذاً بكلية العلوم الجديدة فى مدينة ليل ثم عميداً لها، ثم أجرى دراسات عن التخمر. وفى 1862 عُين عضواً فى المجمع العلمى الفرنسى وفى 1877 درس مرض الجمرة واستطاع عزل جرثومة هذا المرض، ويعتبر باستور أول من اخترع عملية البسترة فى الحليب، وهى عملية تسخين الحليب لقتل الجراثيم والميكروبات ثم تبريده وحفظه بارداً، حتى إن كلمة بسترة تعود لاسمه، وعرف أن سبب التخمر يعود إلى كائنات جرثومية صغيرة مسؤولة عن إفساد المشروبات المخمرة وكان أول من أثبت صحة ذلك بالتجربة العلمية، كما كان أول من دعا إلى استخدام المضادات لوقاية الإنسان وفى عام 1884 عكف على دراسة مرض الكلب وأمكنه التوصل إلى عقار يقضى على هذا المرض، وجرب هذا اللقاح للمرة الأولى فى مثل هذا اليوم 6 يوليو 1885على طفل من الألزاس اسمه جوزاف مايسر ونجح المصل فى القضاء على هذا المرض، وشفى الصبى إلى أن توفى باستور فى 28 سبتمبر 1895.
