صاحب قنوات دريم من جهاز "قبلة الصلاة" إلى توجيه قبلة "المشاهدين" علاقته بنظام مبارك حصنته ضد "القروض" وأجبرت البنوك على تسوية مديونياته أحمد بهجت رجل الأعمال المصرى حامل الجنسية الأمريكية صاحب قنوات "دريم" الفضائية وأحد مؤسسي جريدة "المصرى اليوم" مؤسس مجموعة شركات بهجت وصاحب دريم بارك وشركه إنترنت مصر ودريم لاند وشركة جولدي للأجهزة الكهربائية وشركة انترفال للسياحة ووكيلها في مصر والشرق الأوسط - له مشوار كبير فى مجال الهندسة والإعلام معقد فى أحداثه ومتداخل فى خطواته وقصير فى مدته ومتعلق بشخصيات سياسية تنتمى إلى السلطة . اخترع جهاز منبه يحسب مواقيت الصلاة في أي بلد في العالم واتجاه القبلة، حيث يتم إدخال خطوط الطول والعرض أو إدخال اسم المدينة ويقوم المنبه بحساب مواقيت الصلاة لكل يوم، ودخل بهذا الاختراع في شراكة مع شركة "لوكهيد" ولم يكتف بهجت بدراسته فقط بل عمل عملا إضافيا أثناء إقامته في الولاياتالمتحدة ليساعده على تحمل مصاريف الإقامة حتى استطاع أن يدخر مبلغا من المال ليبدأ به عالم رجال الأعمال قبل أن ينهى دراسته حيث ساعده على تكوين شركة مع 8 مهندسين أميركيين وبدأت تلك الشركة أثناء زيارة الرئيس الأسبق حسنى مبارك للولايات المتحدة عام 1984. لم تخل ساحة بهجت من الشائعات التى تناثرت والأقاويل التى يرتقى بعضها إلى الحقيقة ومن أبرزها علاقته بالسلطة ومشاركة علاء نجل الرئيس الأسبق حسنى مبارك له وأنه يمثل واجهة لعلاء مبارك فقط ، وشرائه لمترالأرض في دريم لاند بخمسة قروش ثم إعادة بيعها إلى البنك الأهلي بمائة وعشرين جنيها للمتر. وجاءت البداية حينما قام علاء مبارك باستخدام سلطاته لدي الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء وقتها ، لمساعدة بهجت في الحصول على قروض ضخمة تراوحت بين "7" مليارات جنيه بضمان شخصي و اشترى أحمد بهجت بمساعدة الشقيقين علاء وجمال مبارك أراضى دريم لاند بحجة بناء مساكن لمحدودي الدخل وهو ما لم يحدث وبلغت مساحتها 831 فدان فى مدينة 6 أكتوبر وفى موقع متميز وذلك بمبلغ 104 مليون جنيه على أقساط مريحة وقدرت قيمة الأرض بمبلغ 9.6 مليار جنيه . وحصل علاء وجمال مبارك حسب ما هو متداول شفاهة منه على عمولة قدرها 50 % من أصل القرض مع نسبة مجانية تبلغ 50 % في رأسمال الشركة المستخدم فيها القرض ، وأجبر الأخوان البنوك على شراء الأراضي التابعة لبهجت في دريم لاند ، كما أجبر كل منهما البنوك التى أقرضت بهجت على شراء أراضى هناك بأسعار فلكية بعد التنازل عن الفوائد المستحقة ، وتم توفيق أوضاع بهجت . كان بهجت قد تعرض إلى أزمة قلبية فى عام 2005 وكانت هناك مشاكل كارثية بينه وبين البنوك وهو ما دفع تلك البنوك إلى إقامة عدة دعاوى عليهوبدأت تتحرك بعد أن شعرت بأن أموالها في خطر، ولكن دون جدوى. ولم يترك أحمد بهجت صديقه علاء مبارك، لكنه طلب مساعدته في تسويق منتجات "جولدي" التي يمتلكها مقابل نسبة 49% من الأرباح بعد أن قام "علاء مبارك" بالتوسط لدي عدد من شركات القطاع العام حتي يتم تسويق منتجات جولدي من تليفزيونات وثلاجات وغسالات وخلافه وهو ما أدي إلي انتشار منتجات أحمد بهجت لدي جميع أجهزة الدولة من مصالح حكومية وشركات تابعة للشركة القابضة للصناعات الهندسية، والشركة القابضة للتجارة وقتها. كل هذا كان بمساعدة اللواءين الشقيقين "مجدي حمزة ومقبل حمزة" فقد ساندا "بهجت" حتي تم تجهيز لقاء له مع رجل الأعمال الشهير "علي علبة" رئيس شركة دلتا للإنشاءات، والملقب ب"حوت شرم الشيخ" الذي قوي علاقته به ما جعله يصل إلي قلب وعقل علاء مبارك واللواء جمال عبدالعزيز سكرتير مبارك وحسين سالم، وساهم فى تقليل حجم مديونيات أحمد بهجت . وقد أكدت المصادر أن خالد بن لادن هو الذي توسط لدي الرئيس مبارك شخصياً لعدم التعامل مع أحمد بهجت بشدة بعد أن أصيب بأزمة قلبية، وعدم التحفظ علي أمواله، إضافة إلي وساطة علاء مبارك. التكاليف التى تم ضخها فى القناة وأفادت مجلة فوربس فى تحقيق لها عن أحمد بهجت أنه خرج من المجموعة المؤسسة لفضائية "المحور" ، وقرر إنشاء قناة "دريم" الفضائية، والتي تمتعت يوميا بمشاهدة عربية أفضل من "المحور"، من منطلق دفعه سنويا ما يقارب 38 مليون جنيه إعلانات في التلفزيون المصري والفضائيات، فقرر استثمار هذا المبلغ في إنشاء المحطة لكي تغطي تكلفة الإعلانات إنشاء "دريم" أول قناة فضائية مصرية خاصة في 2001 برأس مال يبلغ تقريبا 40 مليون جنيه مصري وهو موزع بين اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بحصة تبلغ 10% أي 4 ملايين جنيه، وأحمد بهجت بنسبة 90% الباقية أي 36 مليون جنيه. التدخل فى سياسة القناة الفضائية بعد أن حصل بهجت على رخصة "دريم" بدأ فى توسيع هامش حريتها ، ولكن فيما بعد تم التلويح له بشأن القروض التي حصل عليها من البنوك، وتم استخدام هذا السلاح في منع برنامج الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل نظرا لعلاقاته القوية مع الحكومة . من الواضح أنه ليس هناك ميزانية واضحة المعالم لقناة "دريم" بقدر ارتباطها بنتائج أعمال شركات أحمد بهجت التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تعثرا ماليا أثر على سمعتها إلى أن قام مؤخرا بعمل التسويات المالية مع البنوك بعد أن وضع أغلب الشركات تحت رقابة ووصاية البنوك الدائنة له، وأصبحت "دريم" تعمل في السياق نفسه. ##