كل يبحث عن ضالته فعندما وقفنا بجوار مئذنة الجامع الأزهر أعلى صحنه وبعد أن تحدثت عن أروقته وترجم بالانجليزية شيخنا حسام علام ماذكر وجدت شقيقى الأفغانى منير ولى سعيدا لذكرى الإمام الشيخ جمال الدين الأفغانى وابتدرنى صديقى الصينى الذى جاء بأطفاله للإستماع إلى حلقات العلم فى الأزهر يقولون إن لنا رواقا فهل تعلم موقعه ؟ فأجبت متأسفا ليس عندى معلومات عنه ، وحزنت لعدم افادته مقررا البحث عن هذا الرواق وسألت نفسى بسخافتى المعهوده "حتى الأزهر كان صينى "فنظرت فى المسجد فإذا بصحنه "أنضف من الصينى بعد غسيله " لكن هذا لايكفى لوجود رواق صينى ، فجمعت مصادرى ودخلت فى الجد فوجدت أن بعض الكتب تؤكد أنه قد كان هناك رواق للصين يفد إليه الطلاب لكن عددهم ليس بالكثير ووجدت أنه مع كثرة عدد السكان فى الصين الذين لايدينون بالاسلام فهم يحترمون شيوخ الأزهر ويقدرونهم فعندما توجه الشيخ الباقوري إلى الصين بصفته رئيسا للبعثة المصرية وفي حفل استقبال الزعيم الصيني " ماوتسي تونج " لرؤساء البعثات اصطف جميعهم في شرف استقبال الزعيم الصيني وكان الشيخ الباقوري بعيدا عن الباب وتقريبا كان في نهاية الصف فدخل الزعيم الصيني ومن ورائه وزراؤه ومعاونوه ولم يشأ أن يقف لكي يصافح الناس الذين يتقدمون إليه ولكنه ترك كل هؤلاء الناس وتوجه إلى الشيخ الباقوري وصافحه يدا بيد وقد قال أصدقاء الزعيم الصينى عن سبب ذلك لقد صنع هذا لأنه علم أنه رجل من الأزهر الشريف فلما رأى العمامة واضحة بين الرؤوس العارية قصد إليه يحييه تحية خاصة واستكملت البحث فإذا بى أجد أن جامعة الأزهر يدرس فيها أكثر من 220 صينى فحمدت الله أن جعل لنا أزهرا يفد إليه طلاب العلم من شتى بقاع العالم . المشهد.. لا سقف للحرية المشهد.. لا سقف للحرية