عقد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد محادثات في بكين اليوم الخميس حول العلاقات الثنائية واسعة النطاق مع التركيز بشكل خاص على المشاريع ذات الصلة بالطاقة..واتفقا علي السعي قدما في مد خط أنابيب الغاز بين إيرانوباكستان، فضلا عن مشروع توريد الكهرباء إلى باكستان. كما اتفق الجانبان حسب الإذاعة الباكستانية الرسمية - على حل قضية تمويل خط أنابيب الغاز الايراني - الباكستاني بصورة عاجلة وذلك لاستكماله على وجه السرعة. وأكد زرداري لنجاد أن باكستان لن تسمح أبدا باستخدام أراضيها ضد إيران، كما تطرقت المباحثات إلى غير ذلك من الأمور الثنائية والوضع الإقليمي. والتقى زرداري، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون نظيره الطاجيكي إمام علي رحمانوف الليلة الماضية على هامش القمة وناقشا العلاقات الثنائية بين باكستان وطاجيكستان وسبل تنميتها. واتفق الرئيسان على العمل لتعزيز الروابط الإقليمية بهدف زيادة الأنشطة التجارية والاقتصادية في المنطقة. وقال المتحدث باسم الرئيس الباكستاني فرحة الله بابار- في تصريحات نشرتها وسائل اعلام محلية- أن الرئيس زرداري أكد على ضرورة إنشاء آلية فعالة لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين، كما شدد على ضرورة استغلال كافة الإمكانيات الموجودة في البلدين لرفع حجم التبادل التجاري بين باكستان وطاجيكستان. وأشار الرئيس زرداري إلي أن باكستان تعرض موانيها على طاجيكستان ودول آسيا الوسطي لنقل منتجاتها وبضائعها إلى الدول الأخرى، ودعا الى التوقيع على اتفاقية الترانزيت الثلاثية بين باكستانوأفغانستان وطاجيكستان بهذا الصدد. كما عقد الرئيس الباكستاني اجتماعا ثنائيا مع نظيره الأفغاني حامد كارزاي..وجدد الرئيس زرداري دعم بلاده الكامل للأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفغانستان، وأكد على ضرورة أهمية التفاعل الحميم على مستوى عال بين باكستانوأفغانستان، وذلك للتعامل مع التحديات المشتركة. وأعرب الرئيس زرداري عن قناعة باكستان وإيمانها بأن السلام والاستقرار الدائم في أفغانستان مرهون بعملية سلام ومصالحة يقودها الأفغان، مؤكدا أن باكستان ترغب مخلصة في مساعدة الأشقاء الأفغانيين في جهودهم للتقدم والازدهار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفغانستان.