ما يحدث فى القاهرة وبها يستوجب قراءة مدققة٬ إذ لا يمكن تصور أنها هى نفسها عاصمة الأربعينيات والستينيات من القرن المنصرم٬ التى كانت تعبر عن التدرج الاجتماعى والاقتصادى بل والتاريخى أيضا٬ تعكس بناياتها وأحيائها كل ألوان الطيف فى تناغم وقبول بنكهة مصرية خاصة٬ تتنقل بينها وكأنك توقع التاريخ على المدينة٬ وعندما تنتقل إلى وسطها لا بد أن تتوقف أمام إبداع القاهرة الخديوية٬ والتى تعد متحفا مفتوحا٬ والتى تم تخطيطها على نسق العاصمة الفرنسية باريس٬ وما زالت رغم ما نالها من إهمال وتشويه تحمل ملامح الجمال والفن والإبداع. "شخبطة" تشوه الجدران والأماكن الأثرية والميادين الحيوية والتماثيل التاريخية ، ، تعكس حالة من العشوائية والفوضى التى أصبحت إحدى أبرز سمات المجتمع المصرى، كما أنها باتت تتضمن عبارات وألفاظا مسيئة ومخالفة للقواعد الأخلاقية للمجتمع المصرى المحافظ ، كما أن لها وقعا سيئا على كل من يشاهد تلك العبارات والكلمات والإيحاءات على مثل تلك القطع الأثرية التى كتبت سطور تاريخ هذا البلد. كاميرا اليوم السابع رصدت العديد من التشوهات التى أصابت معالم مصر التاريخية من أسدى كوبرى قصر النيل، حيث أهمل هذا الأثر الذى يعد أحد معالم كورنيش النيل، ولم يسلم من كتابات الذكريات التى تشوه صورته، ومنها: "أنا الديب ولا ليا صاحب ولا ليا حبيب"، "برنس حدائق حلوان"، " للذكرى حسام الجوكر، السنجاري" [...]