أكد علي سالم الدقباسي، رئيس البرلمان العربي الانتقالي، أن المذابح والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري من ما وصفه بالنظام قاتل الأطفال، تستدعي من العالم أن يهب لإنقاذ هذا الشعب في جميع أنحاء سورية. وكان الدقباسي قد أجرى اتصالات مكثفة طيلة أمس الإثنين مع أعضاء هيئة مكتب البرلمان العربي، وتم الاتفاق على مخاطبة كل من الاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمان الأوروبي، والأمين العام للأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبرلمانات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ التدابير العاجلة لإنقاذ الشعب السوري. وأضاف الدقباسي، في بيان له اليوم تلقت المشهد نسخة منه أن النظام السوري فقد رشده وصوابه، عندما خرجت بياناته تلقي مسؤولية ما ارتكب من جرائم على طرف ثالث مجهول. وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن نظام بشار الأسد أدرك فداحة ما ارتكبه من مذابح ومجازر في حق شعبه عندما بدأ يشعر بتصاعد عوامل انكساره وانهياره بحثًا عن طريق للنجاة من العقاب عن هذه الجرائم. وقال الدقباسي إن الأممالمتحدة مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بالتخلي عن سياسات المهل والمبادرات والبيانات التي ثبت فشلها، وأن عليها أن تتخذ الإجراءات الفورية لوقف آلة الحرب القاتلة لنظام بشار الذي يحتمي بالفيتو الروسي والصيني، ويستخدم السلاح الروسي والإيراني لوأد ثورة شعب يقاوم بصدور عارية. ودعا إلى ضرورة المسارعة لمحاكمة المسئولين عن هذه الجرائم البشعة أمام محكمة الجنايات الدولية، محذرًا من نشوب حرب أهلية وطائفية في المنطقة ستطال آثارها السلبية الجميع دون استثناء. جدير بالذكر أن النظام السوري ضاعف من المذابح والمجازر ضد شعبه بشكل جنوني، اعتبارًا من مجزرة الحولة الدموية التي جرت يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن سقوط 116 شهيدًا معظمهم من النساء والأطفال، وتواصلت في كل من حلب وحماة حيث سقط نحو مائة من الشهداء في المدينتين على مدى أقل من أربع وعشرين ساعة.