أكد وزير الخارجية محمد العرابى أهمية التعاون بين دول حوض النيل لاستقطاب ما لا يزيد عن 10% من الفواقد الضخمة لنهر النيل، خاصة فى جنوب السودان وأثيوبيا وفى المنابع الإستوائية، مع ترشيد الاستهلاك فى كل دول الحوض من أجل الوفاء بالاستخدامات الجديدة والمستقبلية لدول الحوض لعشرات السنين. جاء ذلك خلال كلمة القاها بالنيابة عنه السفير رضا بيبرس مساعد وزير الخارجية فى الملتقى الأول لشباب دول حوض النيل الذى ينظمه المجلس القومى للشباب برئاسة الدكتور صفى الدين خربوش بالتعاون مع وزارة الخارجية. وأكد وزير الخارجية على اهتمام مصر حكومة وشعبا، خاصة بعد ثورة 25 يناير بتنمية علاقاتها فى مختلف المجالات مع دول حوض النيل، مشيرا إلى أن أول زيارة رسمية لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف كانت للسودان ثم لبعض دول الحوض وسيستكمل جولته قريبا بزيارة دول أخرى إضافة لزيارات الوفود الشعبية. طالب الوزير الشباب بإدراك كيفية إدارة وتنمية العلاقات بين مصر ودول حوض النيل، مشيرا إلى العلاقات المتنوعة بين مصر والدول فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. اشارالى أن أى خلاف بين الإخوة فى دول حوض النيل يتم تداركه فى إطار حضارى وقانونى مع إصرار دول الحوض للوصول إلى حل توافقى وتفاوضى يرضى جميع الأطراف بناء على الاستخدام العادل لمياه النيل واستثمار فواقده وعدم الإضرار بمصالح الآخرين والتعاون المشترك لخلق مياه جديدة للنيل، مبينا أن نهر النيل هو الحياة ذاتها بالنسبة لمصر ويمثل أكثر من 95% من احتياجاتها من المياه فيما يعتبر مصدر حياة لدول الحوض التى تتمتع بمصادر أخرى للمياه. من جانبه أكد رئيس المجلس القومى للشباب الدكتور صفى الدين خربوش، اهتمام مصر البالغ بتعزيز علاقاتها مع شقيقاتها فى حوض النيل فى جميع المجالات ومنها الشبابية لما يمثله الشباب من نسبة كبيرة فى معظم دول الحوض وباعتبارهم المستقبل المشرق للقارة الأفريقية. وأشار الدكتور خربوش إلى أهمية عقد هذا الملتقى لشباب دول حوض النيل بشكل دورى سواء فى مصر أو إحدى دول الحوض ليكون تقليدا سنويا لتبادل الحوار والخبرات بين شباب وفتيات تلك الدول مع التوسع فى عقد اتفاقيات حالية مع دول بوروندى والكونغو وكينيا والسودان لتقديم الخبرة المصرية لإنشاء وإدارة المنشآت الشبابية. وأوضح رئيس المجلس القومى للشباب أن عقد هذا الملتقى الأول لدول الحوض بمشاركة 55 شابا وفتاة من هذه الدول يأتى فى ختام العام الدولى للشباب والذى أقرته الأممالمتحدة تحت شعار الحوار والفهم المشترك للاهتمام بالشباب. يناقش الملتقى على مدار أسبوع العلاقات التاريخية بين مصر ودول حوض النيل والنظام القانونى للانهار الدولية وسبل تعزيز علاقات التعاون بين مصر ودول الحوض، خاصة فى المجالات الشبابية إضافة لزيارة أهم المعالم الحضارية والتاريخية والثقافية فى مصر ويشارك فى الملتقى سفراء بعض الدول الأفريقية بالقاهرة.