بدأت ثلاث سفن تركية، اثنتان منها تابعتان للجيش، محاصرة حقول النفط في المنطقة الاقتصادية القبرصية معلنة إجراء بعض المناورات البحرية والمسح الزلزالي لأعماق البحر المتوسط من 20 أكتوبر حتى أواخر العام ، وذلك بعد ساعات من لقاء مصري قبرصي حول التبادل في مجال الطاقة والاستفادة من غاز البحر المتوسط . وتوضح الخريطة سيطرة تركيا على الجزء المظلل باللون الأحمر وهو ما يقف حائلا بين الحدود القبرصية والمنطقة الاقتصادية لوجود سفنًا تتحرك بشكل مستمر بالمنطقة الاقتصادية ، حيث يمنع الحصار عبور ناقلات النفط فضلا عن تبادل الوقود لتشغيل الحقول ونقاط التنقيب ، إضافة إلى توقف حركة مرور السفن التجارية بسبب الحصار التركي للمنطقة الاقتصادية . خرائط 2وبيّنت الأقمار الصناعية أن السفن التركية دخلت إلى مسافة ألف ميل بحري من الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة القبرصية قرب المنطقة الاقتصادية . وقالت قبرص أن "السفينة التركية بارباروس" دخلت بمواكبة سفينتين تابعتين للجيش التركي ، حيث تعارض أنقرة استغلال حقول الغاز أو النفط من قبل الحكومة القبرصية اليونانية قبل التوصل إلى اتفاق سلام ليستفيد القبارصة الأتراك من عائدات هذه الثروات. واتهمت قبرص ، تركيا ، القيام بمناورات "استفزازية وغير مشروعة" بعد دخول السفن التركية منطقتها الاقتصادية الخالصة بالقرب من مناطق بدأت شركة ايطالية "إيني – كوغاز" التنقيب فيها لاكتشاف حقول غاز محتملة . وقال وزير الدفاع القبرصي خريستوفوروس فوكيادس للإذاعة الرسمية إن السلطات القبرصية “تراقب عن كثب” السفن التركية وتدرس خياراتها "للدفاع عن حقوقها وسيادتها" بدون تحديد الإجراءات المزمعة. فيما ترأس الرئيس القبرصى نيكوس اناستاسيادس اجتماعا طارئا مع مسئولين من أحزاب سياسية لبحث الرد المناسب على التصرفات التركية . وفي نفس السياق ، يؤثر الحصار التركي بشكل غير مباشر على بدء مصر التنقيب عن الغاز في نقاط بشرق البحر المتوسط بعدما فازت شركة "إيني-كوغاز" الإيطالية بحقوق التنقيب عن النفط لصالح مصر. وكان اجتماع عقد أمس بقبرص بين شركة الهيدروكربونات القبرصية CHC ومصر لبحث تصدير الغاز والتعاون في مجال التنقيب عن النفط بمياه شرق المتوسط . كما من المقرر أن تناقش القمة الثلاثية مع قبرص واليونان بالقاهرة المزمع انعقادها 8 نوفمبر، تعزيز التعاون في المجالات ذات المنفعة المتبادلة، على رأسها الطاقة . من جانب موازٍ، تجري البحرية الروسية تدريبات في المياه الإقليمية بين قبرص وسوريا وذلك بالقرب من المنطقة الاقتصادية المحاصرة حاليا من تركيا .
