أكدت بعض أسر الصحفيين المحبوسين عن احتياج بعضهم لعمليات جراحية عاجلة، أو لرعاية طبية خاصة أو لأدوية معينة بسب أمراض ألمت بهم داخل محبسهم نتيجة الحبس في زنازين مكتظة عديمة التهوية ، أو لكون بعضهم من أصحاب الأمراض المزمنة بحكم سنهم. وكشفت معلومات تلقاها المرصد العربي لحرية التعبير والنشر - وهو مركز مقرب من جماعة الإخوان - تعرض الصحفي هاني صلاح الدين مدير التحرير في موقع اليوم السابع لمخاطر صحية بالغة تستوجب إجراء 3 عمليات جراحية عاجلة إحداها في عينه وأخرى في ساقه، وثالثة هي عملية فتاق. كما سبق للصحفي محسن راضي مدير تحرير مجلة التجاريين السابق ووكيل لجنة الاعلام في مجلس الشعب السابق والمحبوس بسجن ملحق طرة أن طلب إجراء عمليتي بواسير ولوز لكن إدارة السجن لم ترد على طلبه حتى الآن. وشكت اسرة نقيب الصحفيين السابق ورئيس مجلس إدارة الأهرام السابق ممدوح الولي المحبوس احتياطيا في سجن مزرعة طرة من تعنت إدارة السجن في إدخال الأدوية والمأكولات له في محبسه رغم احتياجه لهذه الأدوية. ويعاني مجدي حسين رئيس تحرير جريدة الشعب من إنزلاق غضروفي قديم ما يستوجب رعاية خاصة في مستشفى السجن وهي الرعاية التي كان يحصل عليها في السجن قبل ثورة 25 يناير لكنه يفتقدها اليوم. أما الصحفي أحمد عز الدين مدير تحرير جريدة الشعب السابق والذي تجاوز الستين عاما فهو يعاني من ارتفاع ضغط الدم وضيق الشرايين، ويشكو من عدم توفر الأدوية المناسبة داخل السجن، وتأتيه الأدوية بصعوبة من خارج السجن عبر الزيارات الأسرية. ويعاني الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إبراهيم الدراوي أمراض صدرية كما يعاني مشاكل في الغضروف، وهو ما ينطبق أيضا على الصحفي أحمد سبيع مدير مكتب قناة الأقصى في القاهرة. كما أن الإعلامي الشاب خالد عبد الرؤوف سحلوب من شبكة رصد لايزال يعاني أثر الكسر في ذراعه نتيجة خشونة المعاملة في السجن، ويحتاج إلى رعاية خاصة حتى يتم إلتئام العظام المكسورة. وناشد المرصد الجهات المختصة في مصلحة السجون سرعة الإفراج عن الصحفيين والإعلاميين، وبشكل عاجل نقل المرضى منهم إلى مستشفى القصر العيني لتلقي العلاج على نفقتهم الشخصية إلى حين إتمام إجراءات الإفراج عنهم. كما دعى نقابة الصحفيين بحكم مسئوليتها القانونية والنقابية عن الزملاء الصحفيين أعضائها المرضى للتدخل للافراج عنهم حتى يمكنهم تلقي العلاج المناسب في مستشفيات متخصصة. يذكر أن عدد الصحفيين والاعلاميين المحتجزين يصل عددهم إلى 67 صحفيا وإعلاميا في السجون حاليا.