تلقى المرصد العربي لحرية الإعلام والتعبير عدة شكاوى من أسر بعض الصحفيين المحبوسين في مصر بعد احداث 3 يوليو 2013، وكشفت تلك الشكاوى عن احتياج بعضهم لعمليات جراحية عاجلة، أو لرعاية طبية خاصة أو لأدوية معينة بسب أمراض ألمت بهم داخل محبسهم نتيجة الحبس في زانزين مكتظة عديمة التهوية لاتدخلها الشمس، أو لكون بعضهم من أصحاب الأمراض المزمنة بحكم سنهم. وقال المرصد في بيان اطلعت المصريون على نسخة منه:"كشفت معلومات عن تعرض الصحفي هاني صلاح الدين مدير التحرير في موقع اليوم السابع لمخاطر صحية بالغة تستوجب إجراء 3 عمليات جراحية عاجلة إحداها في عينه وأخرى في ساقه، وثالثة هي عملية فتاق". واضاف البيان: "كما سبق للصحفي محسن راضي مدير تحرير مجلة التجاريين السابق ووكيل لجنة الاعلام في مجلس الشعب السابق والمحبوس بسجن ملحق طرة أن طلب إجراء عمليتي بواسير ولوز لكن إدارة السجن لم ترد على طلبه حتى الآن". وتابع: "وشكت اسرة نقيب الصحفيين السابق ورئيس مجلس إدارة الأهرام السابق ممدوح الولي المحبوس احتياطيا في سجن مزرعة طرة من تعنت إدارة السجن في إدخال الأدوية والمأكولات له في محبسه رغم احتياجه لهذه الأدوية". وقال البيان: "يعاني مجدي حسين رئيس تحرير جريدة الشعب من إنزلاق غضروفي قديم ما يستوجب رعاية خاصة في مستشفى السجن وهي الرعاية التي كان يحصل عليها في السجن قبل ثورة 25 يناير لكنه يفتقدها اليوم. واشار الى ان الصحفي أحمد عز الدين مدير تحرير جريدة الشعب السابق والذي تجاوز الستين عاما فهو يعاني من ارتفاع ضغط الدم وضيق الشرايين، ويشكو من عدم توفر الأدوية المناسبة داخل السجن، وتأتيه الأدوية بصعوبة من خارج السجن عبر الزيارات الأسرية. وأوضح ان الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إبراهيم الدراوي ويعاني أمراض صدرية كما يعاني مشاكل في الغضروف، وهو ما ينطبق أيضا على الصحفي أحمد سبيع مدير مكتب قناة الأقصى في القاهرة. واردف: "كما أن الإعلامي الشاب خالد عبد الرؤوف سحلوب من شبكة رصد لايزال يعاني أثر الكسر في ذراعه نتيجة التعذيب في السجن، ويحتاج إلى رعاية خاصة حتى يتم إلتئام العظام المكسورة. وناشد المرصد الجهات المختصة في مصلحة السجون سرعة الإفراج عن الصحفيين والإعلاميين، وبشكل عاجل نقل المرضى منهم إلى مستشفى القصر العيني لتلقي العلاج على نفقتهم الشخصية إلى حين إتمام إجراءات الإفراج عنهم. و دعى المرصد نقابة الصحفيين بحكم مسئوليتها القانونية والنقابية عن الزملاء الصحفيين أعضائها المرضى للتدخل للافراج عنهم حتى يمكنهم تلقي العلاج المناسب في مستشفيات متخصصة. وناشد المركز كل المنظمات المعنية بحرية الصحافة في مصر وخارجها التدخل للإفراج عن الصحفيين والاعلاميين المحتجزين والذين يصل عددهم إلى 67 صحفيا وإعلاميا في السجون المصرية حاليا.