يشهد محيط وزارة الدفاع بميدان العباسية الآن اعتصام المئات الذين يطالبون برحيل العسكر، وفيما تتحرك مسيرات تضم العشرات ذهابا وإيابا من ميدان العباسية الى الأسلاك الشائكة التى أقامتها الشرطة العسكرية لمنع المتظاهرين من الوصول الى مقر وزارة الدفاع مرددين هتافات: "يا بلدنا فوقى فوقى لا طنطاوى ولا جنزورى"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، يسود الهدوء الحذر ترقبًا لهجوم محتمل قد يشنه بلطجية فى الساعات المقبلة - بحسب تأكيدات المعتصمين. وشكّل المعتصمون لجانًا شعبية للتفتيش والتحقق من شخصية القادمين، كما تحركت من أمام مبنى وزارة الدفاع الى ساحة ميدان العباسية مسيرة تضم مجموعة من الشباب مرددين شعارات تطالب بإسقاط حكم العسكر قائلين" ارحل ارحل" و"عسكر يحكم تانى ليه هى تكية ولا أية" و"قالك إيه قبل ما يمشى سعادة البيه.. قالك اقتل فى الثوار.. قالك ارفع فى الاسعار" فيما تشهد المنطقة هدوءا حذرًا خشية هجوم البلطجية على المتظاهرين من ناحية الطريق الفاصل بين جامعة عين شمس والمدينة الجامعية حيث يصطف العشرات من المتظاهرين حاملين العصى وأسياخ الحديد لصد هجوم محتمل قد يشنه البلطجية. فيما يطل مجموعة من طلاب المدينة الجامعية من وراء الأبواب لمتابعة الأحداث القريبة جدا من مبنى وزارة الدفاع فيما يردد أخرون من المتظاهرين الشعارات الساخنة من وراء الأسلاك الشائكة لقوات الشرطة العسكرية والتى تطالب بإعدام المشير والمجلس العسكرى . و من ناحية اخرى صرح احد أطباء المستشفى الميداني - رفض نشر اسمه - انه لا يوجد أية متابعة من وزارة الصحة كما لا تتوافر سيارات الإسعاف لنقل الحالات الحرجة، لافتاً الى ان المستشفى الميدانى قائم بالجهود الذاتية ومعظم الحالات التى جاءت اليها عبارة عن كدمات بانحاء متفرقة من الجسد باستثناء حالة واحدة حرجة تم نقلها بالأمس الى مستشفى الدمرداش. كما اكد أن الفريق الطبى الموجود الآن لديه القدرة الكاملة على التعامل مع حالات الإصابة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لها.