تجمع مئات المحتجين أمام مركز شرطة بمدينة سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية يوم الاثنين مطالبين بتوجيه تهم بالقتل إلى ضابط قتل بالرصاص مراهقا أسود البشرة أعزل من السلاح يوم الأحد. ونظمت الاحتجاجات -وهي سلمية في أغلبها وتابعها نحو 50 رجل شرطة في زي قوات مكافحة الشغب- بعد ليلة من الشغب عندما تحولت مظاهرات احتجاج على مقتل مايكل براون (18 عاما) إلى العنف. وقالت الشرطة إن أعمال الشغب تسببت في تحطيم نحو 24 متجرا ومكتبا وإن قوات الأمن القت القبض على 32 شخصا بينما اصيب رجلا شرطة. وقال رئيس الشرطة في مدينة فيرجسون توم جاكسون للصحفيين يوم الاثنين "(الأحداث) تحطم قلبي." وأضاف "كانت الليلة الماضية أسوأ ليلة في حياتي." وقالت متحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي إن المكتب يتحرى عن وقوع اي انتهاكات للحقوق المدنية في القضية. وتقود شرطة مقاطعة سانت لويس التحقيقات في مقتل المراهق الأسود. وقال جاكسون إن هناك الكثير من القرائن المادية وشهادات الشهود في القضية. وأضاف "أعتقد حقا أن بإمكاننا الوصول إلى حقيقة ما حدث هنا." وبحسب بيان حصلت عليه القناة التلفزيونية كيه.تي.في.آي دعت أسرة براون إلى إنهاء العنف في الشوارع. ووكلت الأسرة المحامين بنيامين كرامب الذي كان وكيلا لأسرة ترايفون مارتن وهو مراهق أسود من فلوريدا لم يكن يحمل سلاحا أيضا عندما أطلق عليه النار عام 2012. وأعلن مكتب كرامب عن وكالته لأسرة براون. وقالت القناة التلفزيونية كيه.إس.دي.كيه. التلفزيونية إن تجمع المحتجين يوم الاثنين سلمي فيما يبدو وإن المحتجين رددوا هتافات تقول "أوقفوا رجال الشرطة القتلة" و"لا سلام في غياب العدل". وألقت الشرطة القبض على أربعة أشخاص. وقالت الشرطة إن الضابط أطلق النار على براون بعد شجار على مسدس في سيارة شرطة . ولم يعرف على الفور سبب وجود براون في سيارة الشرطة. وأطلقت طلقة واحدة على الأقل خلال الشجار ثم أطلق الضابط المزيد من الأعيرة النارية قبل أن يغادر السيارة. وقالت الشرطة يوم الأحد إن الضابط الذي التحق بالشرطة قبل ست سنوات حصل على إجازة إدارية. ولم يكشف عن هوية الضابط. ولم يكشف عما اذا كان الضابط أبيض أم أسود. وقال جاكسون إن ثلاثة من أفراد مركز شرطة فيرجسون من السود. وطبقا للاحصاءات الحكومية فإن السود يمثلون نحو ثلثي سكان فيرجسون البالغ عددهم 21 ألفا. وأوقفت الدراسة في أول أيامها في مكان قريب بعد أعمال الشغب. وقال المتحدث باسم دائرة الشرطة في مقاطعة سانت لويس الضابط برايان شيلمان إن أكثر من 300 شرطي كثيرون منهم في زي قوات مكافحة الشغب حاولوا السيطرة على الحشد ليل الأحد. وأضاف أن الأشخاص المعتقلين وعددهم 32 سيواجهون اتهامات يمكن أن تشمل التعدي على الشرطة والنهب واقتحام الأماكن. وتحولت احتجاجات الأحد إلى العنف بعد حلول الظلام عندما حطم المحتجون نوافذ المتاجر والمطاعم وحطموا السيارات. من جهتها قالت والدة براون لمحطة كي.إس.دي.كي. التلفزيونية المحلية إن "ابنها كان طفلا طيبا يستعد لدخول الجامعة" مشيرة إلى أنه كان يزور جدته عندما وقع إطلاق النار.