هل تحتاج "مصر" إلي دولة .. أم تحتاج إلي ثورة هل تحتاج "مصر" إلي إقامة نظام .. أم تحتاج إلي الثورة دائماً علي كل نظام و أي نظام ... هل تحتاج "مصر" إلي إستكمال بناء مستقبل حضارة كانت .. أم تحتاج إلي إستمرار العيش و الإسترزاق من حضارة كانت ... هل تحتاج "مصر" إلي الهدوء و الإستقرار .. أم تحتاج إلي حالة الحراك الثوري دائم الغليان الذي ينسف أي هدوء و أي إستقرار ... هل تحتاج "مصر" إلي إحترام القانون و تنفيذه .. أم تحتاج إلي التظاهر لإسقاط أي قانون و إستثناء بعض الأشخاص من تنفيذه ... هل تحتاج "مصر" إلي برنامج عمل .. أم تحتاج إلي إضراب عن العمل طالما لم يحقق مكاسب البعض حتي لو كان علي حساب مكاسب الكل ... هل تحتاج "مصر" إلي فكر مستقبل قادم .. أم تحتاج إلي تكالب علي حاضر قائم ينسف أي أمل في غد أفضل لأجيال قادمة ... هل تحتاج "مصر" إلي رؤية و منهج و خطة .. أم تحتاج إلي مظاهرة و خطبة و حماسة و كلمة لا تقدم و لا تؤخر ... هل تحتاج "مصر" إلي إنتاج منتجات .. أم تحتاج إلي إنتاج شعارات و كلمات و خطابات و مؤتمرات و فعاليات و وقفات إحتجاجيات ... هل تحتاج "مصر" إلي قيادة عالمية ترفع قامتها بين الدول .. أم تحتاج إلي قيادة محلية حدودها داخل إطار التنظيم الحزبي ضيق الأفق ... هل تحتاج "مصر" إلي عِلم .. أم تحتاج إلي حِلم ... نحن أمام وطن يريد أن ينهض ... و لن ينهض إلا بالعمل ... و لا يقدر علي العمل إلا من أثبت فعلياً و عملياً أنه قادر علي العمل ... و له "سابقة" العمل ...