قدم وزير الثقافة البريطاني جيرمي هانت بيانا أمام مجلس العموم اليوم /الأربعاء/ ردا على إتهامات وجهت له بالتعاون مع إمبراطوار الإعلام روبرت مردوخ في مساعيه لشراء شبكة التليفزيون البريطانية "بي سكاي بي". وقال هانت إنه شعر بالحزن بسبب تقديم مساعده "ادم سميث" إستقالته لأنه كان على إتصال بإبن الملياردير جيمس مردوخ حول سير عملية عرض شركة "بي سكاي بي" للبيع وهو ما دفعه لتقديم إستقالته في وقت سابق اليوم. وأضاف الوزير أنه لم يكن يعلم بهذه الإتصالات ولم يعلم بحجمها بين سميث ومؤسسة "نيوز كوربوريشن " التي يمتلكها مردوخ. وأعرب هانت عن اعتقاده أن سميث تجاوز الحدود في التواصل مع الشركة دون تعمد" وأنه متأكد من أنه لم يقدم أية معلومات سوى النصح حول إجراءات عملية التقدم للشراء فقط". وأضاف"أعتقد أن سميث رجل يتمتع بأقصى درجات الأدب والتحضر" وأشار وزير الثقافة البريطاني إلى أنه كان دائما يتخذ قراراته الخاصة بعملية شراء "بي سكاي بي" بناء على النصائح التي كان يقدمها له المنظمون المستقلون لعملية الشراء ولم يبنها أبدا على نصائح من سميث. وتجري لجنة التحقيق المعروفة بلجنة "ليفيسون" تحقيقا في أداب المهنة الصحفية وذلك عقب الكشف عن فضيحة تنصت مؤسسة "نيوز إنترناشونال" التي يمتلكها مردوخ على عدد من الشخصيات العامة ومن بينها نجوم الفن والرياضة وبعض الشخصيات المتعلقة بالقضايا التي شغلت الرأي العام في بريطانيا خلال السنوات القليلة الماضية. كان المتحدث الرسمي بإسم رئيس الوزراء البريطاني قد أشار إلى أن رئيس "لجنة ليفيسون" طلب عدم إنشاء أي لجان أخرى للتحقيق في الممارسات في المجال الإعلامي فيما يتعلق بموضوع وزير الثقافة وعلاقته بمردوخ ومؤسسة "نيوز إنترناشيونال" إنتظارا للتقرير الذي سيصدر عن لجنته.