تولي مجلس إدارة جديد مقاليد الأمور في النادي الأهلي وكان لدي البعض خوف وقلق علي مستقبل المارد الأحمر، وذلك للمهمة الثقيلة التي أسندت له، بينما تخوف البعض من قلة الخبرة التي تتواجد في بعض الأعضاء وهو ما ظهر جلياً وواضحاً منذ الأيام الأولي. ترقب الجميع وانتظروا كيف سيتعاملوا مع الملفات التي أمامهم، انتظروا امتداداً للمدرسة الصالحاوية، التي توسمت خيراً في المهندس محمود طاهر، الخليفة الشرعي للمايسترو صالح سليما كما يحلو لمحبيه وأنصاره مناداته وتلقيبه.
بدأ الصدام سريعاً مع الزمالك وهو ما أثار استغراب ودهشة الجميع وذلك للعلاقة التي كانت علي ما يرام وقت الإنتخابات إلي جانب إعلان مرتضي منصور رئيس الزمالك دعمه لقائمة طاهر في قيادة الأحمر خلال الفترة المقبلة.
فشل المجلس فشلاً ذريعاً في أهم الملفات الجماهيرية، استحقوا وسام الفشل من الدرجة الأولي، بعد اخفاقهم في جلب صفقات قوية للفريق، ولا حتي الصفقات الضعيفة (قمر، معروف،رضا زيكا، دويدار، كوفي، صالح موسي) نعم عزيزي القارئ كل هذه الأسماء التي يتغني بها جمهور الزمالك ويشعر رئيسه بأنه حقق نصراً أشبه بعبور أكتوبر لا تليق أبداً بارتداء القميص الأحمر.
بسذاجة تحسدوا عليها كشفتم صفقاتكم التي كان من المفترض التعاقد معها، ضيعتم ما بدأه المجلس القديم وأضعتم صفقات كانت منتهيه ولا تحتاج عناء.
الأهلي لا يطلب، الأهلي يُطلب، وشتان الفارق، لم يحدث في يوم من الأيام أن يخرج علينا لاعب ويقول أنا لا أريد اللعب للأهلي فقد وقعت للمنافس ويخرج مسئول أهلاوي يؤكد الرغبة في ضمه !!!، كيف .........؟!.
أري أن ما يحدث هو النتاج الطبيعي للتخبط وقلة الخبرة التي تتوافر فيكم جميعاً، حتي عضو المجلس الذي توسم فيه الجميع خيراً لم يقاوم وانسجم معكم.
الأكثر خبرة ودراية بالأمور، تخلصتم منه سريعاً ووجهتهم له الشكر(لا لم يوجه له الشكر حتي...!، ابعدتم نجم مصر وكلمة السر في التعاقدات الأهلاوية بعيداً عن لجنة الكرة، وهو ما يؤكد ضحالة فكركم، فمن يريد النجاح يستعين بالجميع دون اقصاء لأحد، علي الأقل استفد بهم في فترتك الأولي وثبت أقدامك ثم قم بالتغيير، وهو لم يحدث بالتأكيد.