استنكر الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب "الحرية والعدالة"، اليوم الأحد "المخاوف التى يثيرها البعض حول ترشح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية" ومحاولات الترويج لمقولة إن الإخوان المسلمين يسعون للسيطرة على كل المناصب القيادية فى الدولة.. وقال مرسي في تصريحات للصحفيين مساء اليوم إن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة، وإن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين لا يزالون يلتزمون بتطبيق مبدأ "المشاركة لا المغالبة" الذى وصفه بأنه يعد من أهم المحددات التى تنطلق منها حركتهم الاجتماعية والسياسية فى كل المجالات، إضافة إلى أن ترشح أحد أفراد الإخوان لتولى منصب ما مهما ارتفع قدره هو طرح للرأى العام للموافقة عليه ودعم ترشيحنا له فى مناخ تسود فيه الحرية والديمقراطية. وأرجع رئيس الحزب الذى يعد الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين الضجة التى أثارها البعض عقب صدور قرار ترشح الشاطر بأنه تعبير واضح عن إحساس هؤلاء بتميز موقف مرشح الإخوان، وفرصته الكبيرة فى الفوز بهذا التكليف، واعترافا بالثقة التي تميز قرارات الحزب والجماعة التى يعلم الجميع أنها لا تصدر إلا لتحقيق مصالح وطنية مهما كانت الأعباء التى تقع علينا نتيجة التصدى لها. وأشار مرسى إلى أن قرار الحزب والإخوان بالدفع بمرشح رئاسى جاء عقب سلسلة من المناقشات الجادة فى الهيئة العليا للحزب وفى مجلس شورى الجماعة، واستعراض كل المتغيرات التى طرأت خلال الشهور الأخيرة التى كان الجميع يأمل أن تسير الأمور خلالها نحو بناء الدولة الديمقراطية الحديثة التى نتطلع جميعا إليها.. وأوضح أن هذا القرار لم يتخذ إلا بعد أن تباطأت حركة التحول الديمقراطى.. وظهر أن الأمور تسير عكس ما يتوقعه الجميع؛ بدءا بالعجز الواضح الذى ظهر فى أداء الحكومة الحالية، وكذلك الإجراءات التى تعوق المسار الديمقراطى وتسهم فى تضييع المكاسب التى حققها الشعب المصرى من خلال ثورته المباركة، وهى الأمور التى دفعت مؤسسات الحزب والجماعة لاتخاذ هذا الموقف تحقيقا لمصلحة مصر وأبنائها جميعا.. وأشار إلى أن تحمل الأغلبية لمسئولية إدارة السلطة التنفيذية يتيح لها تنفيذ البرنامج الذى وضعته للتنمية والنهضة، والارتقاء بالوطن، وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى العظيم، موضحا أن ترشح المهندس خيرت الشاطر فرصة لتنفيذ المشروع الحضارى لمصر الجديدة. ووصف رئيس حزب الحرية والعدالة المشروع الحضارى لمصر الجديدة بأنه سيكون قاطرة التنمية لهذا الوطن الذى يستحق من كل أبنائه النظر إلى ما قال انه المصالح الوطنية السامية والتعالى عن المصالح الشخصية أو الفئوية الضيقة، حسب تعبيره..