أعرب الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، اليوم السبت: "عن عدم وجود أي داعٍ للمخاوف التي يثيرها البعض، حول ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، ومحاولات الترويج على أنها سعي للسيطرة على كافة المناصب القيادية في الدولة". ولفت مرسي في تصريحات، نشرتها الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) إلى أن: "هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة؛ حيث ما يزال حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين، ملتزمين بتطبيق مبدأ المشاركة لا المغالبة الذي يُعتبر أحد أهم المحددات التي تنطلق منها حركتهم الاجتماعية والسياسية في كافة المجالات، إضافة إلى أن ترشيح أحد أفراد الإخوان لتولي منصبًا ما مهما ارتفع قدره، هو طرح للرأي العام للموافقة عليه، ودعم قرارنا بالترشيح له في مناخٍ تسود فيه الحرية والديمقراطية".
وأرجع رئيس الحزب، الضجة التي أثارها البعض، عقب صدور قرار ترشيح الشاطر، بأنه تعبير واضح عن إحساس هؤلاء بتميز موقف مرشح الإخوان، وفرصته الكبيرة في الفوز بهذا التكليف، واعترافًا بالثقة التي تميز قرارات الحزب والجماعة التي يعلم الجميع أنها لا تصدر إلا لتحقيق مصالح وطنية، مهما كانت الأعباء التي تقع علينا نتيجة التصدي لها.
وأشار مرسي إلى أن: "قرار الحزب والإخوان بالدفع بمرشحٍ جاء عقب سلسلة من المناقشات الجادة في الهيئة العليا للحزب وفى مجلس شورى الجماعة، واستعراض كافة المتغيرات التي طرأت خلال الشهور الأخيرة التي كان الجميع، يأمل أن تسير الأمور خلالها نحو بناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي نتطلع جميعًا إليها".
وأوضح مرسي أن: "هذا القرار لم يتخذ إلا بعد أن تباطأت حركة التحول الديمقراطي، وظهر أن الأمور تسير عكس ما يتوقعه الجميع، بدءًا بالعجز الواضح الذي ظهر في أداء الحكومة الحالية، وكذلك الإجراءات التي تعوق المسار الديمقراطي، وتساهم في تضييع المكاسب التي حققها الشعب المصري من خلال ثورته المباركة، وهي الأمور التي دفعت مؤسسات الحزب والجماعة، لاتخاذ هذا الموقف؛ تحقيقًا لمصلحة مصر وأبنائها جميعًا".
وقال مرسي: "إن تحمل الأغلبية لمسؤولية إدارة السلطة التنفيذية، يتيح لها تنفيذ البرنامج الذي وضعته للتنمية والنهضة، والارتقاء بالوطن، وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري العظيم"، موضحًا في هذا الإطار، أن: "ترشيح المهندس خيرت الشاطر، فرصة لتنفيذ المشروع الحضاري لمصر الجديدة الذي سيكون قاطرة التنمية لهذا الوطن الذي يستحق من كافة أبنائه النظر إلى المصالح الوطنية السامية، والتعالي عن المصالح الشخصية أو الفئوية الضيقة".