والشباب نائم.. كبار السن والنساء يمهدون طريق الرئيس إلى القصر

مابين وعود بالمستقبل، وهتافات للتذكرة بميدان التحرير، أعلن الشباب عزوفهم عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية فى مصر، حتى سويعات قليلة من غلق الصناديق فى اليوم الأول من صراع "السيسى- صباحى" على عرش مصر، مؤكدين أنهم لن ينساقوا إلى وعود وهمية، أو شعارات زائفة، رافضين أن يراهن عليهم أحد، فعلوها من قبل فى الاستفتاء على الدستور، تاركين الساحة لمن غابوا عن ثورة "25 يناير"، من كبار السن والنساء، والذين ذهبوا ليدلوا بأصواتهم لاختيار رئيس جمهورية "30 يونيو".
وبالرغم من تصريحات حملة حمدين صباحى، المرشح الرئاسى، أن منافسه عبدالفتاح السيسى، سيحصد أصوات النساء وكبار السن فقط، تاركًا له أصوات الشباب، وذلك بعد سيطرة من تعدوا الإربعينات من العمر، على المشهد الانتخابى فى أولى أيامه، إلا أنه فى نفس الوقت لم تأتى المؤشرات بأى جديد حتى الآن عن نزول الشباب، وهو ما عبر عنه أحد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ساخرًا: "عاجل.. العثور على شاب يقف فى طابور الانتخابات".
و يرى البعض أن الشباب هو كلمة السر التى قد ترجح كفة أحد المرشحين فى حالة نزولهم، إلا أن كبار السن والنساء تصدروا المشهد بكل قوة، تاركين خلفهم أبنائهم، واشقائهم، وأحفادهم، لعلهم يتصدرون المشهد، فى اليوم الثانى والأخير، فى الانتخابات الرئاسية، والمقرر انتهاء التصويت بها الثلاثاء 27 مايو.
ويقول أحد الشباب الذى أعلن مقاطعته للانتخابات الرئاسية: "طيب ما احنا عارفين أن صوتنا مش هيفرق.. جدودنا نزلوا حسموها.. أحنا ننام أحسن عشان نلحق القهوة بالليل".
وسط إجراءات أمنية مكثفة ومشددة، انخفض أعداد المشاركين فى الساعات الماضية من أول ايام الانتخابات، بعد حضور قوى لكبار السن والنساء فى الساعات الأولى من صباح اليوم، مع خيبة أمل للتوقعات التى أشارت إلى زحف الناخبين فى الساعات الأخيرة من غلق باب الاقتراع، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى ارتباط الموظفين بأعمالهم.
وفي لجان المهندسين، أقبل العشرات على التصويت في بداية اليوم الأول، ولوحظ أيضاً أن الإقبال متوسط، مع توقعات بإزدياد الإقبال خلال منتصف النهار وآخره، وهو مالم يحدث إلا فى القليل من اللجان.
وفي المنيب، ظهر الإقبال أمام مدرسة طه حسين، متوسطاً، ولم يختلف المشهد كثيراً عن باقي اللجان، من حيث التواجد النسائي، وكبار السن.
وفي القاهرة، شهدت اللجان تواجداً متوسطاً من الناخبين، من النساء وكبار السن أيضاً.
يذكر أن من يحق لهم التصويت في الانتخابات 53 مليونًا و909 آلاف و306 ناخبين، ويبلغ عدد اللجان 14 ألف لجنة فرعية، على مستوى الجمهورية.
أكدت الغرفة المركزية لمتابعة الانتخابات الرئاسية بالنقابة العامة للمحامين، إن الإقبال الكثير من السيدات، وكبار السن، هو أبرز مظاهر العملية الانتخابية خلال اليوم للتصويت في الانتخابات الرئاسية.
وقالت الغرفة المركزية لمتابعة الانتخابات الرئاسية بالنقابة العامة للمحامين: إن الغرفة رصدت إقبال كثيف من السيدات و خاصة من في المناطق الشعبية.
وتشر التوقعات حسبما أعلنت حملة السيسى، إلى أن مرشحهم صاحب النصيب الأكبر من نسبة الأصوات التى خرج فى أولى أيام التصويت.