شهد اليوم الثاني من التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية، تواجدًا أمنيًا مكثفا بجميع محافظات، وسط إقبال محدود من الناخبين على مراكز الاقتراع، في الوقت الذي دعا فيه مسئولون حكوميون، الناخبين للنزول بكثافة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم. وقال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن قوات الأمن تسعى لتأمين مراكز الاقتراع، والطرق والمحاور المؤدية إليها، حتى انتهاء عملية التصويت في الموعد المحدد من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتفقد مديرو الأمن في المحافظات مراكز الاقتراع، للاطمئنان علي سير العملية الانتخابية، فيما قامت قوات شرطية بتوزيع المياه المعدنية المثلجة على الناخبين في عدد من المحافظات، نظرا لارتفاع حرارة الجو. من جانبه، دعا رئيس أركان الجيش المصري، الشعب إلي المشاركة في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية، والنزول للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي وصفها بأنها خطوة لإكمال بناء مؤسسات الدولة. وقال الفريق محمود حجازي، خلال قيامه وقيادات الجيش الثاني الميداني بتفقد عدد من مراكز الاقتراع بالإسماعيلية "شمال شرقي مصر"، إن تأمين مراكز الاقتراع على أعلى مستوى، وإن "400 ألف من رجال الجيش والشرطة يؤمنون العملية الانتخابية. كما تفقد الفريق عبد المنعم التراس، قائد قوات الدفاع الجوي، عدد من مراكز الاقتراع بالغربية "دلتا النيل/ شمال"، اطمئن خلالها على سير العملية الانتخابية. وكذلك دعا محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في بيان له، المواطنين بتحمل متاعب اليوم والنزول للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، لحماية مصر من الفوضى. وشهدت مراكز الاقتراع في معظم المحافظات إقبالا محدودا "أقل من متوسط" من الناخبين حتى الساعة "12 تغ" بخلاف ما شهدته في اليوم الأول من امتداد الطوابير، في الساعات الأولى للعملية الانتخابية. بينما شهدت إقبالا ضعيفا للغاية في بورسعيد ، والوادي الجديد ، بحسب مراسلي الأناضول. وتواصل غياب الشباب عن مشهد الانتخابات لليوم الثاني على التوالي في أغلب مراكز الاقتراع، بينما بقى التواجد النسائي وكبار السن هو المسيطر على العملية الانتخابية وفي الإسكندرية، نفي اللواء ناصر العبد مدير المباحث، العثور على قنابل بجانب أي من مراكز الاقتراع. كما تفقد رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، عدد من المقار الانتخابية، مشيرا إلى أن ما رصده في جولته يؤكد أن "هناك إحساس بالمسؤولية" من جانب الناخبين المصريين وفي الغربية ، قام وفدان من المنظمات الدولية التي تراقب الانتخابات، وهما المنظمة الديمقراطية الدولية الأمريكية والشبكة الدولية للحقوق والتنمية "مستقلتان" بزيارة بعض مراكز الاقتراع في منطقة كفر الزيات. كما تفقدت بعثة للجنة الاتحاد الأوروبي، عدد من مراكز اقتراع محافظة البحر الأحمر. من جانبه، قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنهم علي اتصال دائم بالبعثات الإقليمية والدولية المختلفة التي تتولي متابعة الانتخابات الرئاسية، لتذليل أية عقبات والعمل علي تسهيل مهامها ونقل أية طلبات أو استفسارات إلي اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وباقي الأجهزة المعنية في الدولة۔ من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة، عن سقوط 9 حالات مرضية من بينها حالتي نزيف من الأنف لقاضي بمركز اقتراع في محافظة البحيرة، وآخر بمركز اقتراع بالجيزة وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء، وكانت مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها في الساعة ال 9 من مساء أمس الاثنين مختتمة اليوم الأول من التصويت في الانتخابات، وسط مشاركة جاءت دون المتوقع، حسب مسئول في الحكومة وتراوح التصويت بين "المتوسط" و"المنخفض" على مدار فترات اليوم المختلفة، وبقى الإقبال ألتصويتي محصورا بصورة كبيرة في النساء وكبار السن، فيما كان حضور الشباب محدودا، وفق ما رصده مراسلو الأناضول. وبعد دقائق من إغلاق مراكز الاقتراع في يومه الأول، أعلن رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، في لقاء مع التلفزيون الرسمي، أنه تقرر منح المصريين أجازة من العمل يوم الثلاثاء؛ "نزولا على رغبة الإرادة الشعبية وحتى يتمكن الجميع من الإدلاء بصوته وتوقعت حملتا المرشحين الرئاسيين وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي واليساري الناصري حمدين صباحي ارتفاع نسبة الإقبال على التصويت في اليوم الثاني والأخير من أيام التصويت في الانتخابات، خاصة في نهاية اليوم وبحسب الحملتين فإن "هذا التوقع يرجع إلى عدة أسباب هي الإجازة التي أعطتها الحكومة اليوم للمؤسسات الحكومية، والحشد الإعلامي المكثف لتشجيع المواطنين على المشاركة، ورغبة الكثيرين الذين يفضلون التصويت في الساعات الأخيرة كما توقع مراقبون أن يزيد الإقبال في اليوم الثاني كرد فعل معاكس لما وصفوه ب"استفزازات المعارضين. وثمن، أمس، "تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي ما وصفه ب"المقاطعة الشعبية الواسعة للمصريين في الانتخابات الرئاسية. كما اعتبر التحالف أن اعتبار اليوم الثلاثاء، أجازة رسمية، "محاولة لمواجهة المقاطعة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وتجرى الانتخابات، التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه "الثكنة العسكرية"، وقد أحيطت بالحواجز الحديدية، كما تم وضع السواتر الرملية أمام أبواب المراكز، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها.