قالت مصادر دبلوماسية إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين ينوي زيارة مصر عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة، استجابةً دعوات رسمية وشعبية لزيارة مصر، التي فضل أن تتم عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية التي تعد الاستحقاق الآخير في خارطة الطريق، التي أعلنتها القوات المسلحة في 3 يوليو الماضي. وتسبق الزيارة لجنة حكومية روسية للتجهيز لزيارة الرئيس الروسي، والتي طالب فيها بالتحول من الزيارات الروتينية والاحتفالات إلى زيارات الأعمال الجادة، للارتقاء بالعلاقات المصرية الروسية في المجالات العسكرية والاقتصادية. وأشارت المصادر إنه سيتم التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع مصر، والتى تم توقيعها فى فترات سابقة، ولكنه يجب إنعاشها الآن فى ظل وجود رئيس جديد وبرلمان منتخب. ولفتت المصادر إلي أن روسيا ستعمل على رفع كفاءة وتسليح القوات المسلحة المصرية بعد 40 سنة من الجمود فى العلاقات، خاصة في مجال تأهيل القوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب، والقطاعات التى تمس الأمن القومى المصرى، وهو ما ظهر فى إعلان وزارة الدفاع الروسية مؤخرا إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين قوات الإنزال الروسية والمصرية لمكافحة الإرهاب عام 2015. وكان المتحدث الرسمى بوزارة الدفاع الروسية العقيد يفيجنى ميشكوف، قد أعلن أن الوفد العسكرى الروسى الذى زار مصر لمدة خمسة أيام، ناقش خلالها عددًا من المشاورات مع الجانب المصرى على إعداد وإجراء مناورات مصرية روسية لمكافحة الإرهاب عام 2015. وزار المشير السيسي ونبيل فهمي وزير الخارجية روسيا ردًا علي زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسي سيرجى لافروف وسيرجى شويجو، واستقبلهما الرئيس بوتين واعلانها وقتها عن صفقة أسلحة تورد لمصر دون أن يصل للقاهرة شيئًا حتي الآن. ويعد روسيا من الدول الداعمة ل30 يونيو، وتعول عليها القيادة المصرية كثيرًا لمواجهة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي.