استقر سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء، حيث يتراوح سعره، اليوم الأربعاء، ما بين 7.40 و 7.50 جنيه مصري لكل دولار، وقد يختلف من مكتب صرافة لآخر ومن منطقة لآخرى ومن محافظة لآخرى، ولكن الاختلاف يكاد يكون طفيف فلا يتعدى القرش أو القرشين. من جانبه، قال الدكتور حمدي عبد العظيم، خبير اقتصادي، في تصريح خاص ل"المشهد"، إن الطلب على الدولار شهد تزايد ملحوظ في سعره مقابل الجنيه خلال الفترة الأخيرة. وتوقع عبد العظيم، استمرار ظاهرة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه وبخاصة في السوق السوداء حتى فترة ما بعد العيد ورمضان، موضحًا أن البنك المركزي المصري لا يمكنه في الوقت الراهن ضخ سيولة دولارية كما كان يفعل في السابق للسيطرة على هذا الارتفاع في قيمته. وأضاف أنه لطالما لا تستطيع البنوك الوفاء باحتياجات المتعالين، فإنهم سيلجأون بطبيعة الحال إلى شركات الصرافة، والتي تشهد نقص في العملة أيضًا، وإن كان الكثير منها ينفي وجود العملة لديه بحجة التلاعب في سعر العملة وبيعها في السوق الموازية بأسعار أعلى من الأسعار الرسمية. وطالب البنك المركزي بظبط العملية الرقابية خلال الفترة الراهنة، كالرقابة التي شهدتها شركات الصرافة قبل وقت سابق عندما قام بإغلاق نحو 13 شركة صرافة تبين أنها تقوم بالتلاعب في سعر العملة، مشيرًا إلى أنه لابد من الاستمرار في تلك الرقابة والإغلاق إذا تطلب الأمر، حيث إن هناك حالة من الانفلات في سعر الدولار. وأكد أن سعر الدولار يقترب من 7.75 قرشًا في السوق السوداء خلال الفترة الراهنة، لافتًا إلى أنه لن يزيد عن هذا الحد، موضحًا أن قيمة الجنيه في تراجع مستمر، الأمر الذي سيعمل على رفع أسعار السلع الأساسية من الغذاء والأدوية، وبالتالي زيادة التضخم. وأضاف: أن انخفاض قيمة الجنية المصري يجعل المرتب لا يفي بمتطلبات الحياة الآن خاصة لدي محدودي الدخل والموظفين، حيث أن الارتفاع الطفيف في المرتبات لا يضاهي غلاء الأسعار، فضلا عن أن أصحاب الشركات والمصانع حين يحضرون المواد الخام فإنهم يحتاجون إلي العملة الأجنبية.