واصلت الصحف الغربية تسليط الضوء على الأزمة المتفاقمة في مصر, حيث حذرت صحيفة "لوموند" الفرنسية من التداعيات الكارثية لاستمرار قمع مظاهرات الطلاب في الجامعات المصرية، والتي وصفتها بأنها تحولت إلى "بركة من الدماء". وأضافت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن الجامعات المصرية، مثل الأزهر وعين شمس والقاهرة, تشهد مظاهرات بشكل يومي، فيما تتعمد قوات الأمن فض تلك المظاهرت بالقوة, ما يهدد مستقبل مصر بشدة, لأن ذلك يعزز العنف بين الأجيال, ويخلق فجوة مجتمعية عميقة. وتابعت الصحيفة " المكان الذي يقصده الطلاب للتعليم, وهو الجامعات, أصبح يمثل بركة من الدماء، سواء كان ذلك ناجما عن اندلاع اشتباكات بين الطلاب وقوات الأمن, أو كما حدث بالانفجارات, التي وقعت أمام جامعة القاهرة في 2 إبريل". وبدورها, علقت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أيضا على التفجيرات أمام جامعة القاهرة, قائلة إن السلطات الحالية في مصر غير قادرة على مكافحة "العمليات الإرهابية المتزايدة". وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن التفجيرات, التي وقعت أمام جامعة القاهرة, أظهرت ضعف الدولة في السيطرة على "الإرهاب", الذي تزايد في مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وتابعت "لاريبوبليكا" أن مصر تشهد كل فترة عملية إرهابية كبرى تظهر إلى أي مدى ضعف الدولة أمام مواجهة "الإرهاب", مشيرة إلى أن استمرار قمع مظاهرات طلاب الجامعات يزيد أيضا من نزيف الدماء وتفاقم الأوضاع في مصر. ومن جانبها, توقعت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية تصاعد أعمال العنف في مصر, خاصة قبل الانتخابات الرئاسية, وذلك في تعليقها على التفجيرات, التي وقعت أمام جامعة القاهرة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن سماع أصوات الانفجارات بات أمرا معتادا في مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي, والذي أشعل - على حد تعبيرها - أسوأ "اقتتال داخلي" في تاريخ مصر الحديثة.