بدأت منذ يومين فعاليات معرض كناسة الدكان للفنان التشكيلى مصطفى الرزاز، بقاعة "بيكاسو" بالزمالك، ويستمر المعرض حتى 25 مارس 2012 حضر الافتتاح العديد من الشخصيات العامة والفنية وسفراء بعض الدول الأجنبية، حيث يعد هذا المعرض هو الأضخم من حيث عدد اللوحات والأعمال النحتية وحول الاسم الغريب "كناسة الدكان" الذى اختاره الرزاز لمعرضه قال: "فى أوائل الستينيات أثناء دراستى المكثفة للمخطوطات العربية بدار الكتب المصرية، حكى لى الشاعر أحمد رامى، الذى كان يعمل مع والدى فى قسم المخطوطات بدار الكتب، أن وراقا حرص على لمّ مجموعة من الأوراق المتساقطة من مخطوطات فى دكانه، وظل يقرؤها فى أوقات فراغه، فأعجبه تنوعها بين أطياف الفكر، والعلم، والفن، وأعجبه تنوع أساليبها ومستوياتها، فجمعها فى مجلد فريد من نوعه سماه "كناسة الدكان"، وبعد ما يقرب من عشر سنوات، نشر الأديب يحيى حقي كتابا يضم مختارات من كتاباته تحت ذات العنوان، لأنه يحتوى كتابات وضعها فى أوقات وموضوعات مختلفة." وأضاف "لما كانت طريقتى فى العمل الفنى تقوم على العمل فى أغلب أعمال معرض ما فى وقت واحد وأن يتم العمل على راقات ومراحل حيث تنضج كل الأعمال معا فى وقت متزامن، فكنت غالبا ما أضطر إلى استبعاد عدد من الأعمال التى لن يسعفني الوقت فى إنهائها، وأودعها مكانا قصيا فى مرسمى. وفى هذا المعرض، استلهمت فكر "كناسة الدكان"، حيث استدعيت مختارات من تلك الأعمال المتروكة دون أن تنتهى، ومر فيها مراحل متفاوتة من العمل لتشغل الجسم الأساسى للمعرض مع مجموعة جديدة من الأعمال، ليصبح المعرض بمثابة توليفة من موضوعات المعارض الثلاثة السابقة، والصيد فى النيل، والنوبة، والفروسية.