قال محمد معيط، نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، خلال مؤتمر "إصلاح منظومة التمويل العقاري والنظم غير المالية " أن العام الجارى هو عام التأمين، وأن عدد الشركات المسجلة لدى الهيئة التى تعمل فى قطاع التأمين 30 شركة وان معدلات نمو قطاع التأمين على مستوى الاصدارات وأصول الشركات فى اطار الجيد لكنه غير المرضي، على حد تعبيره. وأوضح معيط أن معدل مساهمة القطاع فى الناتج المحلى تناقص عن سابقه من 0.7 الى 0.5% بالاضافة الى تناقص نصيب الفرد من منتجات القطاع أيضاً. وشدد معيط على ضرورة تحفيز السوق من خلال تعديل القواعد التنفيذية للوسطاة وإجازة توكيل جزء من المحافظ المالية لشركات التأمين الى صناديق الإستثمار لزيادة العائد مضيفاً أن الهيئة العامة للرقابة المالية تسير مع الاتحاد المصرى للتأمين قدما نحو تنمية القطاع. وأشار معيط وجوب حدوث اجراءات عاجلة من خلال ادخال تعديلات على اللائحة التنفيذية لازالت بعض العوائق القائمة وايجاد حلول سريعة للمشاكل الحالية وكذلك تعدي اللائجة التنفيذية لصناديق التأمين الخاصة. وطالب معيط بضرورة تشكيل لجنة بهدف طرح توصيات ووضع مجموعة من الضوابط التى تحكم ممارسة مشروعات الرعاية الطبية، وكذلك ادخال تعديلات على قانون 2010، حيث أنه وضع فى ظروف خاصة ولا يتناسب بالضرورة مع طموحاتنا نحو القطاع. وتابع معيط: " لابد أن يكون هناك باب منظم للتأمين التكافلى وتأمين شركات الرعاية الطبية وكذلك قواعد تحفز من انتشار التأمين متناهى الصغر، وضرورة اعادة النظر فى قانون عام 1975 الذى ينظم التأمين الخاص، لان صناديق التأمين الخاصة بلغت حجم استثمارتها 45 مليار جنية دون قانون ينظمها فمن الضرورى ادخال فكر الحوكمة على هذه الصناديق". ومن جانبه صرح عبد الرؤوف قطب رئيس الاتحاد المصري للتأمين خلال المؤتمر أن الاتحاد لعب دوراً هام فى الحفاظ على الثروة القومية للأفراد والمؤسسات منذ قيام ثورة 25 يناير مضيفاً أن هذه الخسائر كانت غير معوضة لو تماشيت الشركات وفقا لنصوص وثائق التأمين الا أن الاتحاد قام بدوره فى ادارة الأزمة لإنها كادت أن تعصف بالقطاع . وشدد قطب على ضرورة مساهمة القطاع فى اجمالى الناتج القومى عن طريق زيادة الوعى القومى بالدور الذى يلعبه التأمين فى ادارة المخاطر . وعلى نسق أخر تسائل بشار سورس عضو الشركة اللبنانية المصرية للتأمين على الحياة: "هل يوجد فى مصر سوق مصر تأمين نشط؟". اضاف سورس أن سوق التأمين على الحياة فى مصر ضعيف جدا مقارنة بدول الشام والخليج العربى. وطرح سورس حلولاً لتحفيز سوق التأمين على الحياة من خلال طرج منتجات قليلة التكلفة تتناسب مع دخل المواطن المصرى المحدود، وضرورة نشر الوعى وتثقيف المجتمع بالدور الهام لاذى يلعبه قطاع التأمين فى حياة الفرد والمجتمع وخلق أساليب تسويقية جديدة لمنتجات التأمين فى السوق .