وزير الزراعة يكشف تفاصيل مشروع مستقبل مصر    وزير الإسكان العماني يلتقى هشام طلعت مصطفى    ارتفاع تكلفة الواردات في كوريا الجنوبية وسط ارتفاع أسعار النفط    زاخاروفا ترد على تصريحات سوناك بشأن التصعيد النووي وقطع إمدادات الطاقة    جوتيريش يعرب عن حزنه العميق لمقتل موظف أممي بغزة    شولتس يقلل من التوقعات بشأن مؤتمر السلام الأوكراني    إعلامي: الزمالك يدرس دعوة مجلس الأهلي لحضور نهائي الكونفدرالية    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 14-5-2024 في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    لهواة الغوص، سلطنة عمان تدشن متحفًا تحت الماء (فيديو)    برج الأسد.. ماذا ينتظر مواليده في حظك اليوم؟ (توقعات الأبراج)    لطفي لبيب: أحمد السعدني لازم يفرح لأن والده في مكان أفضل    فريدة سيف النصر تكشف لأول مرة كواليس تعرضها للخيانة    سلوى محمد علي: الشعب المصري لا يكره إلا من يستحق الكره    الأوبرا تختتم عروض «الجمال النائم» على المسرح الكبير    انتقاما ل سلمى أبو ضيف.. كواليس قتل إياد نصار ب«إلا الطلاق» (فيديو)    هل يجوز للزوجة الحج حتى لو زوجها رافض؟ الإفتاء تجيب    ما حكم عدم الوفاء بالنذر؟.. دار الإفتاء تجيب    هيئة الدواء تحذر من منتجات مغشوشة وغير مطابقة: لا تشتروا هذه الأدوية    رئيس شعبة الأدوية: احنا بنخسر في تصنيع الدواء.. والإنتاج قل لهذا السبب    إجازة كبيرة للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر بعد ضم وقفة عرفات    امتحانات الدبلومات الفنية 2024.. طريقة الحصول على أرقام الجلوس من الموقع الرسمي للوزارة    إبراهيم عيسى: أي شيء فيه اختلاف مطرود من الملة ومتهم بالإلحاد (فيديو)    سيات ليون تنطلق بتجهيزات إضافية ومنظومة هجينة جديدة    محافظ الغربية يعقد اجتماعًا مع خريجي المبادرة الرئاسية «1000 مدير مدرسة»    في عيد استشهادهم .. تعرف علي سيرة الأم دولاجي وأولادها الأربعة    ضابط استخبارات أمريكي يستقيل بسبب حرب غزة    تفحم 4 سيارات فى حريق جراج محرم بك وسط الإسكندرية    عاجل.. حسام حسن يفجر مفاجأة ل "الشناوي" ويورط صلاح أمام الجماهير    إبراهيم حسن يكشف حقيقة تصريحات شقيقه بأن الدوري لايوجد به لاعب يصلح للمنتخب    ميدو: هذا الشخص يستطيع حل أزمة الشحات والشيبي    «محبطة وغير مقبولة».. نجم الأهلي السابق ينتقد تصريحات حسام حسن    «يحتاج لجراحة عاجلة».. مدحت شلبي يفجر مفاجأة مدوية بشأن لاعب كبير بالمنتخب والمحترفين    فرج عامر: الحكام تعاني من الضغوط النفسية.. وتصريحات حسام حسن صحيحة    فريدة سيف النصر: «فيه شيوخ بتحرم الفن وفي نفس الوقت بينتجوا أفلام ومسلسلات»    مقتل وإصابة 10 جنود عراقيين في هجوم لداعش على موقع للجيش    سعر البصل والطماطم والخضروات في الأسواق اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024    عيار 21 يفاجئ الجميع.. انخفاض كبير في أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 14 مايو بالصاغة    عاجل - "احذروا واحترسوا".. بيان مهم وتفاصيل جديدة بشأن حالة الطقس اليوم في محافظات مصر    «اتحاد الصناعات» يزف بشرى سارة عن نواقص الأدوية    احذر.. هذا النوع من الشاي يسبب تآكل الأسنان    رئيس شعبة الأدوية: هناك طلبات بتحريك أسعار 1000 نوع دواء    وصل ل50 جنيهًا.. نقيب الفلاحين يكشف أسباب ارتفاع أسعار التفاح البلدي    "يأس".. واشنطن تعلق على تغيير وزير الدفاع الروسي    القضية الفلسطينية.. حضور لافت وثقته السينما العربية    فرنسا: الادعاء يطالب بتوقيع عقوبات بالسجن في حادث سكة حديد مميت عام 2015    ارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد تحذر من طقس الثلاثاء    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك يوماً يتجلى فيه لطفك ويتسع فيه رزقك وتمتد فيه عافيتك    الحرس الوطني التونسي يحبط 11 عملية اجتياز للحدود البحرية    الحماية القانونية والجنائية للأشخاص "ذوي الهمم"    مصطفى بكري: اتحاد القبائل العربية منذ نشأته يتعرض لحملة من الأكاذيب    رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية: نقوم باختبار البرامج الدراسية التي يحتاجها سوق العمل    أطفال مستشفى المقاطعة المركزى يستغيثون برئيس الوزراء باستثناء المستشفى من انقطاع الكهرباء    إصابة شخصين في حادث تصادم بالمنيا    مستشار وزير الزراعة: إضافة 2 مليون فدان في 10 سنوات إعجاز على مستوى الدول    إبراهيم عيسى: الدولة بأكملها تتفق على حياة سعيدة للمواطن    دبلوماسي سابق: إسرائيل وضعت بايدن في مأزق.. وترامب انتهازي بلا مبادئ    عاجل: مناظرة نارية مرتقبة بين عبدالله رشدي وإسلام البحيري.. موعدها على قناة MBC مصر (فيديو)    ما الفرق بين الحج والعمرة؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحليل:"التأمين" يضع "خارطة طريق" لدعم معدلات نمو الاقتصاد

التعديلات التشريعية حتمية والتأمين البنكي أبرز وسائل زيادة الأقساط...و"متناهي الصغر" و"الإجباري" منتجات مستقبلية
الهيئة تضع "صناديق التأمين الخاصة" ضمن أجندة تشريعاتها لتعظيم استثماراتها مستقبلياً
معيط: ثلاث تشريعات جديدة لتنشيط القطاع ..و45 مليار جنيه حجم أموال متوقعة بصناديق التأمين الخاصة بنهاية يونيو 2014..
قطب: المنتجات الجيدة والتأمين البنكي "سلاح" الشركات لزيادة مساهمة القطاع بالناتج القومي
الزهيري: تفعيل التأمينات الإجبارية خطوة حتمية لزيادة معدلات النمو
سلام: التقلبات الإقتصادية والسياسية تتطلب تغيير نسب الاستثمار بشركات التأمين بصورة دورية
عارفين: 12% معدلات نمو متوقعة بقطاع التأمين بنهاية العام..و"متناهي الصغر" الوسيلة الأفضل
لعب قطاع التامين دورا محوريا خلال الثلاث سنوات الماضية فى مواجهة المخاطر المرتفعة التى تواجه البلاد والمتمثلة فى حالات الشغب والاضطرابات والسرقة والحريق وهو ما ساهم في حماية البنية التحتية للاقتصاد، ويراهن البعض خلال الفترة المقبلة على قطاع التأمين في جذب وتنشيط الاستثمار الاجنبي من خلال توفير كافة الوثائق والتغطيات التأمينية المتنوعة لحماية الاستثمارات الأجنبية والمحلية خاصة وأن المستثمر دائما ما يبحث عن الاستثمار الآمن .
الخبراء أكدوا قدرة قطاع التامين الذى يساهم في إجمالى الناتج المحلى بنسة 1.2 % علي المساهمة بشكل مباشر وغير مباشر خلال العام الجاري في تحقيق معدلات نمو الاقتصاد تماشيا مع خطة الدولة الرامية الى تحقيق معدلات تتراوح بين 3.5 الى 4% .
وأوضحوا أن دور شركات التامين لن يقتصر علي توفير الوثائق التامينية المختلفة وفقط بل سيدخل بشكل مباشر في شركات متعددة ببعض الاستثمارات الأجنبية التي سيتم تنفيذها بالاضافة الي المساهمة في المشروعات القومية مدعوما بالسيولة القوية التي يتمتع بها وهو ما يبث الثقة لدي المستثمرين لضخ استثمارات جديدة وينعكس ايجابا علي وضع الاقتصاد المصري وزيادة معدلات نموه خلال الفترة الحالية .
وسجلت استثمارات قطاع التامين بنهاية يونيو 2013 نحو 42 مليار جنيه بمعدل نمو 9.4% مقارنة بنحو 38 مليار جنيه بنهاية يونيو 2012 بمعدل نمو 9.4%، كما شهدت إجمالي الأقساط المحصلة نمواً بنحو 15.7% لتصل الى 13 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضي مقابل 11 مليار جنيه خلال الفترة المقابلة.
القيادات التأمينية حدد مجموعة من الآليات للمساهمة بشكل جيد في معدلات نمو الاقتصاد خلال الفترة المقبلة تتمثل في اقرار بعض التشريعات الجديدة وادخال تعديلات علي تشريعات قائمة أبرزها قانون الإشراف والرقابة على التأمين ولائحته التنفيذية، اضافة الى قانون تنظيمي لضبط قواعد مزاولة شركات الرعاية الصحية لنشاطها بالسوق المصرية، الى جانب إصدار قواعد تنظيمية لشركات الوساطة بإعتبارها أحد الأضلاع الرئيسية في قطاع التأمين، الي جانب قانون يسمح بزيادة الاستثمار المباشر للشركات وعدم تحديد نسبة للاستثمار في أدوات الدين الحكومية .
وأوضحوا إن تعديل اللائحة التنفيذية لصناديق التأمين الخاصة سوف يؤدي الى تعظيم العائد من استثماراتها بجانب المحافظة عليها عبر منظومة تشريعية جديدة وهو ما يرتفع بحجم الأموال المتاحة بصناديق التأمين الخاصة بنهاية العام المالي الجاري 2013 – 2014 إلى 45 مليار جنيه مقابل 40 مليار جنيه بنهاية ديسمبر الماضي .
وأضاف الخبراء أن التأمين البنكي يُعد أبرز الوسائل التسويقية التي ستتجه إليها الشركات لجذب شرائح جديدة من العملاء والترويج لمنتجاتها المختلفة، مؤكدين على أن التأمينات الإجبارية والتأمين متناهي الصغر أبرز المنتجات.
محمد معيط، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، قال إن الهيئة ستلعب دوراً رئيسياً في زيادة مساهمة قطاع التأمين في الناتج القومي،وبالتالي المساهمة بنسية أكبر في معدلات نمو الاقتصاد وذلك عَبر توفير البيئة التشريعية اللازمة لتحقيق ذلك بما يضمن عمل شركات التأمين وفقاً لقواعد تنظيمية تٌسهم في إرتفاع معدلات الأقساط وابتكار منتجات وقنوات تسويقية مختلفة لجذب شرائح متعددة من العملاء.
وأوضح أن الهيئة تعتزم تفعيل هذا الدور من خلال تعديل اللائحة التنفيذية لصناديق التأمين الخاصة بما يُسهم في إتاحة الترخيص لشركات إدارة الصناديق والمحافظ للتعاقد على إدارة أموال تلك الصناديق وهو ما يؤدي الى تعظيم العائد من استثماراتها بجانب المحافظة عليها عَبر منظومة تشريعية جديدة تسهم في تحقيق معدلات نمو مرتفعة بنتائج قطاع التأمين بالسوق المصرية بما يلقي ظلاله على معدلات نمو الإقتصاد القومي.
وأضاف إن هذا القانون سيسهم في تزايد عدد صناديق التأمين الخاصة خلال الفترة المقبلة، بجانب تحقيق معدلات نمو مرتفعة في حجم الاشتراكات المحصلة لها وهو ما يؤدي إلى زيادة استثماراتها وأصولها، متوقعاً أن يصل حجم الأموال المتاحة بصناديق التأمين الخاصة بنهاية العام المالي الجاري 2013 – 2014 إلى 45 مليار جنيه، مشيرا الى إرتفاع قيمة أصول الصناديق البالغ عددها 661 صندوق خلال 2013 بمعدل 11% لتسجل 40 مليار جنيه بنهاية ديسمبر الماضي مقابل 35.5 مليار جنيه خلال 2012.
ونوه أن إجمالي استثمارات صناديق التأمين الخاصة بلغت 35.5 مليار جنيه خلال 2013، مقابل 32.3 مليار جنيه خلال العام السابق له، بمعدل نمو 9.3%، موضحاً أن أغلبية هذه الاستثمارات تتمثل في الأوراق المالي الحكومية بنحو 75.5%، مقابل 15.4% بالودائع البنكية، مشيراً إلى أن نسبة استثمارات الصناديق في الأوراق المالية المتداولة بلغت 4.2%.
وحول الآليات التي تتبعها الهيئة لتحقيق معدلات نمو بقطاع التأمين، أكد معيط أن هناك 3 تشريعات رئيسية لقطاع التأمين تتصدر أولويات الهيئة خلال العام الجاري، موضحاً أنها تتضمن أولاً إجراء تعديلات على قانون 10 لعام 1981 الخاص بالإشراف والرقابة على التأمين ولائحته التنفيذية، بما يُسهم في تطوير أداء القطاع خلال الفترة المقبلة ليتواكب مع التطورات الإقتصادية والتشريعية الذي يشهدها سوق التأمين العالمي.
وأضاف أن التشريع الثاني المقرر التطرق إليه خلال 2014 يشمل قانون تنظيمي لضبط قواعد مزاولة شركات الرعاية الصحية لنشاطها بالسوق المصرية، لتنسيق وتنظيم العلاقة بين الشركات وبعضها، بجانب العلاقة بينها وبين طرفي المنظومة الطبية من شركات تأمين ومقدمي الخدمات العلاجية.
وأشار إلى أن التشريع الثالث يتضمن إصدار قواعد تنظيمية لشركات الوساطة بإعتبارها أحد الأضلاع الرئيسية في قطاع التأمين، موضحاً افتقاد القطاع لأية تشريعات جديدة خلال ال3 سنوات الماضية، نتيجة للظروف السياسية المضطربة التي مرت بها مصر منذ إندلاع ثورة 25 يناير وما تلاها من تعاقب المجالس البرلمانية دون تفعيل رسمي لأغلبية قراراتها، مما يجعلنا نحتاج إلى هذه الحزمة من القوانين لمواجهة الفراغ التشريعي بالقطاع.
وطالب معيط الشركات باستحداث منتجاتها التأمينية المختلفة وابتكار آليات تسويقية جديدة لترويجها، بجانب تحقيق مبدأ الشفافية وتوافر الثقة المتبادلة مع العملاء، بالإضافة إلى سرعة تسديد المستحقات لهم، بما يؤدي لإرتفاع الوعي التأميني لديهم محققاً زيادة في حجم الأقساط وإنتعاشاً تأمينياً يلحقه إزدهار ومعدلات نمو إقتصادية بالسوق المصرية.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للرقابة المالية لا تمانع من إعتماد أية وثائق وتغطيات تأمينية جديدة تسهم في بث رسالة الطمأنينة لدى المستثمرين الأجانب، لما لهم من دوراً رئيسياً في إنتعاش الإقتصاد المصري بصفة عامة، وقطاع التأمين بصفة خاصة، مؤكداً أن الوضع الإقتصادي والسياسي بمصر خلال الفترة الراهنة يسمح بمرونة تامة في إصدار وثائق وتغطيات تأمينية تواكب الأحداث الراهنة، وتلبي كافة إحتياجات المشروعات الاستثمارية الحالية، وتسهم في جذب أخرى جديدة.
التامين البنكى :
ومن جانبه قال عبدالرؤوف قطب، رئيس الإتحاد المصري للتأمين، والعضو المنتدب لشركة بيت التأمين المصرى السعودي، إن الاتحاد يعتمد خلال استراتيجيته المستقبلية على تطوير المنتجات والوثائق التأمينية المختلفة بجانب تفعيل التأمين البنكي بإعتباره أحدث الوسائل التسويقية لهذه المنتجات، بما يؤدي إلى زيادة إجمالي مشاركة القطاع بالناتج القومي.
وأضاف أن التعاون بين الاتحاد ووسائل الإعلام المختلفة يُعد أحد الوسائل الترويجية للقطاع وأنشطته مما ينعكس على زيادة وعي وثقافة الأفراد به، محققاً بذلك إرتفاع بالمحفظة التأمينية للشركات وزيادة حجم عملائها، وما ينتج عنها من تحقيق أقساط مرتفعة تزيد من مساهمة القطاع في معدلات نمو الاقتصاد .
وأشار إلى أن قطاع التأمين يحتاج إلى إجراء تعديلات على قانون 10 لسنة 1981 وتعديلاته الخاص بالإشراف والرقابة على قطاع التأمين بحيث تتواكب مع المتغيرات الإقتصادية المختلفة، مطالباً بإصدار مشروع قانون الإشراف والرقابة على شركات الرعاية الصحية، نظراً لما يحققه من تنظيم عمل هذه الشركات ويلزمها بالإقتصار على إدارة العملية التأمينية المعروف بإسم TPA ولا يكون لها حق الإكتتاب أو تحمل المخاطر، مطالبا بدراسة قانون صناديق التأمين الخاصة بتأمينات الأشخاص.
وأوضح أن سرعة تطبيق هذه القوانين يساعد على وجود بيئة تشريعية سليمة تتواكب على مع التطورات الحديثة، بالإضافة إلى المساعدة على تنظيم الصناعة والإكتتاب السليم وحماية حقوق حملة الوثائق وكذلك حماية حقوق شركات التأمين، مما ينعكس إيجابياً على حجم الأقساط التي تحققها تلك الشركات.
تأمين الإجباري
قال علاء الزهيري، العضو المنتدب بشركة المجموعة العربية المصرية للتأمين "GIG"، أن قطاع التأمين مساهم رئيسي في الإقتصاد القومي عبر توفير الحماية التأمينية الكاملة لكافة الممتلكات العامة والخاصة، بجانب ضخ أموال بالاستثمارات المباشرة والغير مباشرة المتنوعة.
وأوضح أن القطاع يهدف لمضاعفة حجم أقساطه المحققة بشركات التأمين العاملة بالسوق المصرية مما يُسهم في إرتفاع نسبة مساهمة القطاع بالناتج القومي ونسبته فى معدلات نمو الإقتصاد المصري.
وأضاف إن أبرز الآليات التي تتجه إليها الشركات لمضاعفة الأقساط بها تتضمن تفعيل بعض التأمينات الإجبارية بما يحقق زيادة حجم عملاء القطاع مطالباً بإتباع أساليب وقواعد اكتتابية سليمة تزامناً مع التسعير الفني العادل للوثائق التأمينية المختلفة تجنباً لتحمل الشركات تعويضات ناتجة عن الأخطاء الفنية والمنافسة السعرية الضارة.
وأضاف أن توجه بعض شركات التأمين للتوسع في إصداراتها بوثائق تأمين ضمان عدم السداد لقروض البنوك يُعد أمراً إيجابياً للمساهمة في تحقيق معدلات نمو إقتصادية مرتفعة، ناتجة عن توفير القروض للمستثمرين بجانب إمدادهم بالتغطيات التأمينية المختلفة لمشروعاتهم، بجانب تحمل شركات التأمين خطر عدم السداد عن البنك.
وأشار الى افتقاد الشركات للكوادر البشرية التي تعمل بهذه النوعية من التأمينات مما أدى الى عدم تفعيل هذه الوثائق خلال الأونة الأخيرة، مشيرا الى ضرورة توجه السوق المصرية للاستعانة بشركات الاستشارات والخدمات المالية وخبراء قانونيين لمساعدتها في إصدار وثائق تأمينات القروض.
وحول توجه الشركات للتأمين متناهي الصغر، أكد الزهيري أن هذه النوعية من الوثائق تًعد قاطرة نمو للأقساط خلال الفترة المقبلة، خاصة أن 70% من المواطنين محدودي الدخل مما يعني إقبالهم على هذه الوثائق نظراً لإنخفاض تكلفتها، مطالبا بضرورة البدء في إصدار قانون التمويل متناهي الصغر للمساهمة في تفعيل هذه الوثائق التأمينية.
وأضاف أن تأسيس شركة إعادة تأمين مصرية خلال الفترة المقبلة سيؤدي إلى تعظيم دور قطاع التأمين في إنتعاش الإقتصاد المصري عبر زيادة نسبة حجم الأقساط المحتفظة بالسوق المصرية، لتصبح شركة إقليمية قادرة على الحصول على تصنيف إئتماني مرتفع يساعدها في منافسة الشركات الأخرى.
مشروعات قومية :
قال رفقي راشد، العضو المنتدب للجمعية المصرية للتأمين التعاوني "CIS"، أن المرحلة القادمة يجب أن تشهد مشاركة قطاع التأمين فى النمو الاقتصادى عن طريق تسخير استثمارات الشركات فى مشروعات قومية خدمية تعود بالنفع على المواطن العادي والإقتصاد مما يحتاج إلى تعديل قانون الإشراف والرقابة على شركات التأمين فى مادته 28 والتي تفرض على شركات التأمين الاستثمار بنسبة 20% من أذون الخزانة بالرغم من تسببه فى خسائر للقطاع.
وأكد أن السبب الرئيسى وراء انخفاض معدلات نمو الإقتصاد القومى يرجع إلى التضخم الذى أصاب العديد من قطاعات الدولة ونتج عنه إغلاق عدد من المصانع كما تسبب فى إتجاه العديد من البنوك لإيقاف الإقراض فى الفترة الحالية نظراً لصعوبة تسديد القرض مما تسبب فى خسائر للبنوك وشركات التأمين التى فقدت الوثائق التأمينية.
وأضح أن قطاع التأمين بجب أن يكون له دور فى زيادة الدخل القومى متوازى مع الخطة الأساسية للدولة وعلى كل شركة أن تساهم بخبرتها وإمكانياتها الفنية والاستثمارية فى ذلك ،مؤكداً أن وضوح خطة الحكومة والتخطيط الجيد لأوجه مشاركة كل قطاع يساعد شركات التأمين على تحديد الأنشطة التى تستطيع الاستثمار بها.
وأضاف أن قانون 10 لسنة 1981م المختص بالإشراف والرقابة على قطاع التأمين يحتاج إلى تغير ووضع قانون جديد يتناسب مع التطور الذى يشهده القطاع خلال السنوات الأخيرة، موضحا إن الجزء الخاص بالقنوات الاستثمارية لشركات التأمين يجب أن يتميز بالمرونة بحيث لا يتم فرض نسبب محددة بل يترك للشركة حق الإختيار وفقاً لمتطلبات كل شركة واحتياجاتها.
وأشار إلى أن زيادة نسبة مساهمة قطاع التأمين بالناتج القومى يرتبط بمستوى دخل الأفراد، موضحاً أن توزيع الدخول متفاوت بحيث أصبحت فئة قليلة قادرة على التأمين والأغلبية لا تمتلك القدرة على التأمين نظراً لارتفاع الأسعار والضرائب، مما يعني أن هناك حاجة ملحة لتحقيق التوازن بالدخول مما يساعد على زيادة حجم العملاء وبالتالى زسادة حجم الأقساط بالقطاع.
وأوضح أن فروع تأمينات السفر الحريق والسطو سيشهدون معدلات نمو كبيرة خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى تأمين الضمان رهنا بمدى رغبة القطاع المصرفي التوسع في زيادة معدلات الإقراض للمواطنين.
استثمار مباشر :
ومن جانبه قال عبداللطيف سلام، العضو المنتدب لشركة وثاق للتأمين التكافلى، إن توظيف أموال شركات التأمين باستثمارات مباشرة لخدمة الإقتصاد القومى لا يتم إلا عن طريق عدد قليل من شركات التأمين ممثلة في مصر للتأمين والدلتا وقناة السويس للتأمين نظراً لقدرتهم المالية على الدخول فى مشروعات ذات معدلات خطورة عالية، بينما ترتكز استثمارات باقى الشركات في شهادات الاستثمار والودائع والبورصة .
وأكد أن قانون الاستثمار بشركات التأمين يحدد ألا تزيد نسبة الاستثمار المباشر عن 10% مما يعني حاجتنا إلى تعديله ليتناسب مع الوضع الحالي، مقترحاً تغيير هذه النسب الاستثمارية بشكل دوري وفقاً للأوضاع الإقتصادية والسياسية بمصر، كما يترك للشركات حرية مخاطبة الهيئة بالنسب الراغبة في توزيع قنواتها الاستثمارية على أساسها وفقاً لاحتياجاتها والهيئة لها حق الموافقة أو الرفض.
وأوضح أن العائق الأساسى لقطاع التأمين يتمثل فى تراجع معدلات نمو الاقتصاد والذي يمكن معالجته عن طريق تشجيع المستثمرين على الدخول فى استثمارات جديدة وتشجيع السياحة والإنشاءات مما يوفر حجم أعمال أكبر للقطاع وبالتالي زيادة الأقساط المُحصلة وإرتفاع مشاركة القطاع بالناتج القومي، مشيراً إلى أن إجمالى استثمارات شركات التأمين بلغت 42 مليار جنية ومتوقع زيادتها بنسبة 10% سنوياً.
وأوضح أن إنشاء شركة لإعادة التأمين تعتبر فرصة للقطاع نظراً لأنه تخدم مصر وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط ومن المنتظر الشروع فى إجراءات البدء خلال العام القادم، كما أنه أصبح ضرورة ملحة للقطاع إجراء تعديلات وحذف لمواد قانون الإشراف والرقابة على التأمين رقم 10 لسنة 1981 وتعديلاته عام 1995 وعام 2006 مما يسهم فى وجود إطار قانونى جديد للقطاع ويواكب التطورات العالمية.
متناهي الصغر
قال أحمد عارفين، العضو المنتدب لشركة المصرية للتأمين التكافلى – ممتلكات، أن تفعيل التمويل متناهى الصغر سيتبعه تفعيل التأمين متناهى الصغر مما يساعد على زيادة حجم أقساط قطاع التأمين، بالإضافة إلى تفعيل التأمين على المبانى الحكومية والمتاحف وغيرها من المنشآت الغير مؤمن عليها.
وأضاف أن تفعيل تأمين المسئولية المدنية للأطباء والمهندسين والصيادلة وغيرها من التأمينات الإجبارية والتوسع فى التأمينات الجماعية على العمال بالمصانع والشركات يخدم القطاع ويساعد على زيادة معدلات النمو وبالتالى زيادة نسبة مساهمته بالناتج القومي.
وأكد أن شركات التأمين تمتلك الوثائق اللازمة التي توفر هذه التغطيات ولكن غياب القانون وعدم وجود ما يلزم الأفراد بالتأمين يعتبر العائق أمام عدم تفعيل وثائق المسئولية المدنية، مشيراً الى تقدم القطاع بمذكرة لمجلس الشعب يطالب فيها بتفعيل تأمين المسئولية نظراً لأنه يحمى المواطن كما أنه يعود على القطاع بإيرادات جيدة .
وأشار إلى أن غياب الوعى التأمين يتسبب فى فقدان قطاع التامين لشريحة كبيرة من الأفراد وهم أصحاب الأنشطة الغير رسمية مثل مجتمع الحرفيين الذين يملكون أعمال حرة، ..
وتوقع عارفين أن تشهد فروع تأمينات البحرى والهندسي والحريق رواجاً خلال الفترة القادمة نظراً لارتباطهما بالإقتصاد المصرى وزيادة حجم المشاريع، بالإضافة إلى التوسع فى فرع التأمين متناهى الصغر نتيجة إلى خطة البنوك فى تمويل وإقراض المشاريع الصغيرة مما يساعد على زيادة معدلات نمو قطاع التأمين إلى 12% خلال العام المالي الجاري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.