الأمن ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين في الفيوم بعد مقتل "خضر شلوف"

نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، بقيادة اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، في إنهاء خصومة ثأرية دامت لفترة بين عائلتي "شلوف" و"ف أو ي" بقرية أبو لطيعة التابعة لمركز الشواشنة، وذلك في أعقاب مقتل المواطن خضر جمال شلوف الحرباوي، إثر مشاجرة نشبت بين الطرفين.
وجاء هذا الصلح تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بضرورة تكثيف جهود المصالحة في النزاعات الثأرية بأنحاء الجمهورية، في إطار خطة الوزارة لتعزيز السلم المجتمعي عبر عقد جلسات الصلح ونشر ثقافة التسامح ونبذ العنف.
شاب يطلق النار على والده بسبب رفضه منحه أموالًا لشراء المخدرات في الفيوم
شاب يُنهي حياته بتناول "الحبة السوداء" في الفيوم بسبب خلافات أسرية
وشهدت الجهود الشعبية دورًا كبيرًا في إنجاح مساعي الصلح، كان أبرزها تحركات النائب السابق ربيع أبو لطيعة، والذي ساهم بشكل فعال في تقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق مرضٍ بين العائلتين، أفضى إلى إعلان "سقوط الدم" وتقبل ولي الدم للعزاء، ليُطوى بذلك فصل مؤلم من فصول الثأر.
وأقيمت مراسم الصلح في سرداق كبير ظهر السبت 10 مايو 2025، بحضور قيادات أمنية وتنفيذية ودينية وشعبية، تقدمهم اللواء عبد الله فليفل نائب مدير أمن الفيوم، اللواء محمد العربي مدير المباحث، اللواء أسامة أبو طالب مساعد المدير، والعميد حسن عبد الغفار رئيس مباحث المديرية، إضافة إلى عدد من كبار الضباط ورجال الشرطة.
كما شارك في الجلسة ممثلون عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة المصرية، إلى جانب أعضاء مجلس النواب، والعمد والمشايخ ورموز العائلات. وكان من أبرز الحضور: فضيلة الشيخ خالد عبد التواب القيسي، القمص كيرلس ممثل الكنيسة، الشيخ عادل رجب مدير أوقاف الشواشنة، والدكتورة شيرين رئيس مجلس مدينة يوسف الصديق.
وفي ختام المراسم، وجه الحضور التحية للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ومديرية أمن الفيوم، تقديرًا لدورهم في إنهاء النزاع وحقن الدماء، كما تم توجيه الشكر لكل من ساهم في إتمام هذا الصلح التاريخي، الذي يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار والتعايش السلمي داخل المجتمع المحلي.