طرحت الجامعة العربية مبادرة للمساهمة في دعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالتنسيق مع الحكومة السودانية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي. وقال المكتب الإعلامي للأمين العام الدكتور نبيل العربي إن المبادرة تقوم على عدد من المبادئ، أبرزها الاحترام الكامل لسيادة السودان، وتأمين إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الصراع، تخفيفًا لحدة التوتر، ومساهمةً في تسهيل العودة الآمنة والطوعية للنازحين واللاجئين. وأكدت المصادر أن المبادرة تهدف إلى عدم ربط الاهتمام بالمسار الإنساني بالتقدم في المسار السياسي، والانتقال من مرحلة الإغاثة العاجلة إلى مرحلة التعافي المبكر والتنمية. وتضمنت المبادرة خطة عمل تحدد الإجراءات والسبل الكفيلة بتقدير حجم الاحتياجات الإنسانية وإدخالها إلى تلك الأماكن، وضمان تسليمها للمتضررين. ولقيت المبادرة ترحيبًا مبدئيًا من الحكومة السودانية، وتأييدًا قويا من المجتمع الدولي، وعلى رأسه الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، لتصبح مبادرة ثلاثية عربية أفريقية دولية.