ندد البرلمان الأوروبي اليوم الخميس بشدة باجتياح الجيش السوداني ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المحاذيتين لدولة جنوب السودان حيث اتهمه بأعمال قتل غير مبررة. وفي قرار صادقوا عليه في ستراسبورج ندد النواب الأوروبين بشدة باجتياح القوات المسلحة السودانية ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وجاء في القرار أن الهجمات المرتكبة في جنوب كردفان بحق المدنيين أدت إلى أعمال تصفية خارج القانون استهدفت بشكل خاص أنصارا للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، وهي الحركة المنبثقة عن المتمردين الجنوبيين السابقين. وقال البرلمانيون الأوروبيون إن رغم وقف إطلاق النار ما زالت القوات المسلحة السودانية تقصف عشوائيا مناطق مدنية في منطقة جبال النوبة وتمنع وصول المساعدات إلى النازحين. وصادق البرلمان السوداني الإثنين على الخيار العسكري في النيل الأزرق (جنوب شرق) حيث تجري مواجهات منذ نهاية أغسطس بين الجيش السوداني وموالين لحركة التمرد الجنوبية أدت إلى نزوح نحو خمسين ألف شخص. ويشهد السودان إضافة الى ازمة النيل الازرق ازمة جنوب كردفان، حيث اشارت الاممالمتحدة الى احتمال وقوع جرائم ضد الانسانية في اطار معارك تدور رحاها هناك منذ ثلاثة اشهر. وتقع الولايتان على الحدود مع جنوب السودان الذي اعلن استقلاله في التاسع من يوليو 2011 بعد عقدين من نزاع دام مع الخرطوم. ويساند جزء من سكان الولايتين الجنوبيين.